التهابات كبد وبائي تصيب 14 طالباً بمدرسة بدرعا
استنفرت محافظة درعا بمؤسساتها ولجانها اليومية فزارت أماكن الإصابات وغادرت لتعود من جديد وسط اهتمام الجهات المعنية، لكن النقطة المفصلية في الإصابات التي تكررت للسنة التالية باتت تضع الجميع أمام استفسارات لا تنتهي ولعل بعض المفارقة أن تكون الإصابات في مساكن صيدا حيث الأغلبية العظمى من الطبقة المثقفة صحيا وتعليميا لتبدو المسؤولية هذه المرة مسؤولية الجهات العامة وبين اللجان ووصولها ومغادرتها واستنفارها ارتفع عدد المصابين ليصبح 14 طالباً منهم في مدارس صيدا ومنهم خارجها، وبين البحث والتقصي تثار الأسئلة مجدداً حيث عرفت ذات المنطقة إصابات أكبر عددا خلال العام الماضي وأنجزت المحافظة تعقيم مياه الشرب ومحاصرة الظاهرة لتعود من جديد وسط حالة استغراب بدت غير عادية وقالت بعض مصادر المحافظة إن الشكوك اليوم تدور حول الأشجار الكثيفة وزرع شتلات الزيتون بكثافة عالية ما يعيق مرور الصرف الصحي من القساطل موجهة كتاباً خطياً لإزالة وإنهاء حالة زراعة الزيتون باعتبار حاجتها للرخصة أولاً ولكميات مياه كثيرة تفتقر إليها المحافظة لكن بعض المصادر في المساكن شككت أن يكون هذا هو السبب الرئيسي أو الثانوي بينما سبق التفاصيل السابقة أن سجلت الصحة المدرسية في إحدى جولاتها بعض الإصابات لتؤكد في كتابها المرسل إلى التربية وجود بعض الحالات وعدم توافر المياه في المدرسة وهو ما يؤثر على النظافة وتجديد خطوط المياه الواصلة للمدرسة ومكافحة القوارض وترحيل القمامة وعلى الرغم من نفي مدير الصحة المدرسية عايش غنيم: أن نكون قد وصلنا لمرحلة الخطورة فالأمور مسيطر عليها والمحافظة ومؤسساتها لا تقصر بجهد ولكن لا بد من دراسة شاملة بيئية بدءا من الخزانات وتمديدات الصرف الصحي ووجود مستنقعات ووجود قوارض والكلاب الشاردة إضافة لمعالجة واقع البيئة المحيطة من البدو أو الوافدين للعمالة والذين يتخذون من العراء أماكن لهم فالمهم أن الدراسة الشاملة هي الحل الأنسب لمنع ظهور هذه الإصابات وتتركز أعراض التهابات الكبد (a) بفقدان الشهية وضعف عام بالجسم وحالة إسهال تصيب المريض. وسبق للمحافظة بمدارسها أن عرفت بعض الإصابات لتنقطع الإخبار لكنها سرعان ما عادت هذه المرة بقوة عبر السنتين الأخيرتين وتشهد بلدة قيطة إصابات مماثلة وان اختلف العدد وقال الدكتور حسين الزعبي مدير الصحة توجهنا بسرعة لمكان الإصابة وتابعنا الوقوف على الحالات وجرى قطف عينات من المياه كما تم الاجتماع مع الأهالي ورئيس البلدة والكوادر الصحية وجميع الحالات تخضع للمعالجة الشاملة واقترح رئيس المجلس الإسراع باستلام شبكة المياه الجديدة واليوم جرى اجتماع مع المحافظ والإسراع بالمعالجة واستبعد (الحسين) أن تكون الإصابات جائحة ولكن طبيعة موسم الخريف وبعض العوامل الأخرى مسببة لهذه الحالات ونصح الطبيب الزعبي أن يكثر المصاب بتناول (العسل والمربى) وبمزيد من النظافة الشخصية لتجنب نقل العدوى وخصوصاً بعد الخروج من دورات المياه كما تستمر فترة العلاج تقريباً لأسبوع كما يتماثل المصاب في الأسبوع الثاني للشفاء.
محمد العويد
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد