كويكب شارد يضرب مصر والسودان ككرة ملتهبة
عادة ما تكون الشهب بحجم حصاة الرمل أو حتى أصغر، وسرعان ما تحترق عندما تخترق الغلاف الجوي للأرض، غير أن ليل الاثنين شهد سقوط كويكب، ربما يصل حجمه إلى حجم سيارة صغيرة، وعلى الأرجح فإنه سقط مثل كرة نارية.
وقال مركز هارفارد سميثسونيان لفيزياء الكويكبات، إن الكويكب يحترق عندما يصطدم بالغلاف الجوي للأرض، ثم يسقط مثل كرة ملتهبة، وحدد منطقة سقوطه في شمال شرق أفريقيا، وتحديداً في مصر والسودان.
وأضاف المركز أن الأرض لم تتعرض للخطر جراء سقوط هذا الكويكب الشارد، الذي كان مرصد أريزونا قد رصده مساء الاثنين.
وعادة ما يطلق على الأجرام السماوية الصغيرة، أو الصخور الفضائية، اسم كويكب عندما تكون في الفضاء، غير أنها تتحول إلى شهب ما أن تخترق الغلاف الجوي للأرض.
وحددت كريستين بوليام من مركز هارفارد مسار الكويكب بأنه اتجه من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وأنه شوهد من مناطق في جنوب أوروبا، وكذلك من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وقالت إنه كان من الممكن مشاهدة الشهاب الساقط، الذي قدرت سرعة سيره في الفضاء بنحو 28 ألف ميل في الساعة، مثل "بدر"، وأنه ربما يكون قد صدر عنه صوت عال كصوت انفجار.
يذكر أن سماء مصر تشهد في إبريل/نيسان من كل عام ظاهرة "كونية" تتمثل في سقوط كميات كبيرة من الشهب الصغيرة التي تضيء سماء عاصمتها، أثناء اندفاعها نحو الأرض في موجات متوالية طوال ساعات الليل.
ظاهرة تساقط الشهب المضيئة يطلق عليها اسم "ليروس"، وتبلغ ذروتها مساء 22 أبريل/ نيسان، حسبما أكد الدكتور عبد الفتاح جلال، أستاذ الفلك الشمسي بالمعهد القومي للبحوث الفلكية بالقاهرة.
وفي عام 2004، اكتشف فريق بحث علمي أكبر فوهة أرضية يتركها شهاب أو نيزك فضائي في الأرض، وذلك في الصحراء الليبية داخل الأراضي المصرية.
ووفقا للاستنتاجات، فإنّه من الممكن أن تكون أمطار غزيرة من الشهب والنيازك قد ضربت هذه المنطقة الواقعة جنوب غرب مصر قبل 50 مليون سنة.
وقال المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية إنّ "حقل الفوهة" يقع في منطقة الجلف الكبير وتبلغ مساحته حوالي خمسة كيلومترات مربعة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد