قصر الأمير عبد القادر الجزائري مركزاً للتنمية المستدامة في دمشق
بعد عقود طويلة من الإهمال أعادت دمشق ترميم قصر الأمير عبد القادر الجزائري الواقع على ضفاف نهر بردى غربي العاصمة بهدف تحويله إلى مركز إقليمي للتنمية المحلية المستدامة. وجاء ترميم القصر ضمن مشروع تحديث الإدارة البلدية «مام» الذي يشرف عليه ويموله الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الإدارة المحلية هلال الاطرش: «عمدنا إلى إحياء هذا القصر كما بني في القرن التاسع عشر ليكون رمزاً للعروبة والإنسانية والثقافة العالمية».
وبلغت تكلفة ترميم القصر الذي يحمل في طياته دلالات رمزية وتاريخية نحو 1.5 مليون يورو. سكنه الأمير الجزائري في عام 1871 أثناء إقامته في دمشق لأكثر من 25 سنة. وشهد القصر حوادث تاريخية واجتماعات لملوك وأمراء عرب وهو مبني على الطراز العثماني واستحدثت فيه قاعة خاصة لإحياء ذكرى الأمير تضم مقتنياته وبعض الكتب عن حياته ووثائق وصور تتحدث عنه كقائد للثورة الجزائرية، كما ستوظف حديقته الواسعة لتكون حديقة بيئية.
وكانت حفيدة الأمير هند الحسيني الجزائري التي عاشت لسنوات في القصر تتلهف لرؤية الغرفة التي ولدت فيها واستذكرت بعض أيامها فيه وقالت: «كان القصر يحوي على 20 غرفة وحديقة تضم الورود والأشجار النادرة».
ويهدف مشروع تحديث الإدارة البلدية في سورية إلى تدريب وتوعية وتمويل السلطات المحلية وصوغ استراتيجيات التنمية الحضرية واللامركزية وتأمين التعاون مع اتحادات المدن الأوروبية، إضافة إلى تطوير برامج اجتماعية لمكافحة الفقر وتحسين الشروط المعيشية للمجتمعات المحلية.
يذكر أن ترميم القصر استغرق بالتعاون مع بعض الخبراء الأوروبيين قرابة الثلاث سنوات.
نور الدين الأعثر
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد