استشهاد فلسطينيين ومقتل إسرائيلي في غزة
استشهد ناشط في “كتائب القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس”، وأصيب ثلاثة آخرون، فجر أمس، في عمليتي قصف مدفعي لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” استهدفتا مجموعة من “المرابطين” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وارتفع عدد ضحايا الحصار المفروض على القطاع إلى 185 شهيداً، في وقت يبحث رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، ايهود أولمرت، غداً الثلاثاء، في موضوع تنفيذ عدوان عسكري واسع على القطاع بذريعة الحد من قدرات حركة “حماس” العسكرية.
ونعت كتائب القسام الشهيد بلال الشرباصي (22 عاماً) “أحد فرسان الوحدة الخاصة”، وقالت: إنه استشهد وأصيب آخر عندما استهدفتهما دبابة “إسرائيلية” بقذيفة مدفعية شرق حي الشجاعية القريب من خط التحديد الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام ،48 كما أصيب ناشطان في كتائب القسام بجروح متوسطة في قصف مدفعي نفذته دبابة “إسرائيلية” أخرى في حي الشجاعية. وردت كتائب القسام بإطلاق قذائف هاون تجاه المواقع العسكرية “الإسرائيلية” المنتشرة على امتداد خط التحديد. واعترفت سلطات الاحتلال بإصابة عامل أجنبي (لم تحدد هويته ولا منطقة عمله) كان يعمل في مشتل محاذ لقطاع غزة بجروح اثر سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قنص جندي “إسرائيلي” كان متواجداً داخل برج المراقبة على الحدود في منطقة الفخاري جنوب شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
في غضون ذلك، حذر نائب وزير الحرب “الإسرائيلي” متان فيلنائي “حماس” من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على عملية عسكرية “إسرائيلية” واسعة، وقال إن “إسرائيل” تقترب كل يوم من اتخاذ قرار بالقيام بمثل هذه العملية، من دون تحديد موعد لاتخاذ قرار بشأن تنفيذها. لكن مصادر “إسرائيلية” استبعدت ان يتخذ اجتماع الثلاثاء قراراً بشن العدوان على غزة، وقالت إن مقتل ثلاثة “إسرائيليين” خلال الفترة الأخيرة جراء الصواريخ الفلسطينية قد ضاعف من الإحساس بعامل السرعة لدى المستوى السياسي، إلا أن هذا الإحساس لم تتم ترجمته إلى الإعداد لعملية هجومية.
من ناحية ثانية، أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، في بيان أمس عن استشهاد المريضة المسنة حفيظة عبد السلام شلبي (55 عاماً) جراء نقص الدواء وعدم تمكنها من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج بفعل إغلاق المعابر والحصار “الإسرائيلي”. وبهذا ارتفع إلى 185 عدد شهداء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران العام الماضي.
إلى ذلك، فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً تاماً على الضفة الغربية لمدة 48 ساعة، بمناسبة ما يسمى عيد العنصرة اليهودية، كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق الفلسطينيين على الحواجز الثابتة والمتنقلة في محافظات شمال الضفة الغربية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد