التصحر في الإدارة المحلية والتربية
أقامت وزارة الادارة المحلية والبيئة /الهيئة العامة لشؤون البيئة/ امس ورشة عمل خاصة بمناقشة تقرير حالة التصحر في سورية وذلك في فندق برج الفردوس.
حضر الورشة التي تستمر ليوم واحد ممثلو الوزارات المعنية (الادارة المحلية والبيئة والزراعة والري...) والمنظمات الشعبية، والجمعيات البيئية.
وأكد الدكتور أكرم الخوري المدير العام للهيئة العامة لشؤون البيئة اهمية بذل الجهود من قبل الجهات المعنية لتنفيذ خطط التنمية الوطنية في مجال مكافحة التصحر وفقاً للاستراتيجيات والأولويات الموضوعة خاصة أن مساحة الاراضي التي تتعرض للتدهور في سورية تزيد على 522 ألف هكتار.
بعدها استعرض المهندس خالد الشرع مدير سلامة الأراضي في الهيئة العامة لشؤون البيئة التقرير الثاني لمكافحة التصحر في سورية والذي يصدر كل أربع سنوات.
وتحدث عن حالة الموارد في سورية (التربة والمياه) وربط هذه الحالة باستراتيجية مكافحة التصحر التي صدرت في سورية ونوه الى اهمية العلاقة الوثيقة بين التصحر والفقر والأمية.
وتطرق الى الاطار المؤسساتي لمكافحة التصحر والجهات التي تتولى عملية تنفيذ المشاريع المعنية في هذا الاطار.
وقال: ان ما يميز التقرير الثاني عن حالة التصحر في سورية عن التقرير الاول الصادر عام 2002 هو لحظ قسم من مشاريع الخطة الوطنية لمكافحة التصحر في الخطة الخمسية العاشرة وتشكيل لجنة وزارية لمتابعة التنمية الشاملة في المنطقة الشرقية.
وصرح المهندس الشرع ان خطة مكافحة التصحر هي جزء من مجموعة خطط التنمية العامة للبيئة في سورية وان التقرير يؤكد اهمية الاستخدام الجديد للتقانات الجديدة في مكافحة التصحر كالانذار المبكر والاستشعار عن بعد، واستراتيجيات الجفاف للكشف عن الحالات التي تؤدي لتدهور الاراضي منوهاً أنه من خلال المناقشة سيتم تصحيح الارقام الواردة في التقرير عن تكاليف المشاريع التي سيتم تنفيذها في اطار مكافحة التصحر ليتم رفع التقرير في وقت لاحق الى أمانة اتفاقية مكافحة التصحر لعرضه على لجنة استعرا ض تنفيذ أداء الاتفاقية من قبل كافة دول العالم الموقعة على اتفاقية مكافحة التصحر والتصديق عليها. مشيرا الى ان اهتمام الدولة في مكافحة هذه الظاهرة يشجع الدول المانحة على دعم مشاريع التصحر في سورية للقضاء على نسبة تدهور الاراضي المقدرة بـ 59%.
وأكد الشرع اهمية تحديث استراتيجيات مكافحة التصحر ومتابعة المشاريع المعدة في اطارها كاستصلاح الاراضي والحد من خروج الاراضي من الاستثمار.
وبيّن أنه تم رصد ما يزيد على 127 مليار ليرة سورية في الخطة الخمسية العاشرة لمتابعة تنفيذ مشاريع مكافحة التصحر وتدهور الاراضي والتي جزء منها يخص استصلاح الاراضي في حوض الفرات والتحول الى الري الحديث والتوسع في اقامة المحميات.
من جهة ثانية قامت وزارة التربية بإعداد دراستين الأولى حول التربية والتوعية البيئية والارشاد في مجال مكافحة التصحر في سورية.
وأوضح الدكتور ابو عون الموجه الأول لمادة العلوم في وزارة التربية ان الدراسة تتضمن اهداف النشاط ـ الفترة الزمنية والتي تضم المدى القصير والمتوسط من سنة الى خمس سنوات والمدى البعيد من خمس سنوات الى عشر سنوات والتعريف بالانشطة التي تقدمها وزارة التربية في مجال مكافحة التصحر في المناهج التعليمية في المجالات كافة حيث قامت الوزارة بمسح المفاهيم البيئية في مجال التصحر في المناهج التربوية في مادتي العلوم والجغرافيا والتعليم الريفي والدراسة الثانية حول التنوع الحيوي وكيفية ادخال مفاهيم التنوع الحيوي في المناهج والتعريف بالانشطة والفعاليات التربوية التي تم تحقيقها في سورية لتعزيز دور التربية في تحقيق اهداف مشروع التنوع الحيوي في المناهج الدراسية وإعداد الدليل المنهجي حول التنوع الحيوي واعداد دليل المعلم الطرائقي حول التنوع الحيوي الزراعي وتدريب المعلمين والموجهين والنشاطات الطلابية، كما قامت الوزارة بإعداد فيلم عن التنوع الحيوي وتتضمن الدراسة تقديم الرؤية والمقترحات المستقبلية.
وسيتم تقديم هاتين الدراستين الى وزارة الادارة المحلية والبيئة الهيئة العامة لشؤون البيئة للافادة منها ضمن مشروع بناء القدرات الوطنية لإدارة البيئة الشاملة.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد