وضعوا جثته أمام منزل أقاربه...
بدأت القصة بخلاف بين أيهم ومجموعة من الشبان وذلك منذ حوالى ثلاث سنوات. قبل هذا الخلاف كان المغدور على علاقة ممتازة بهؤلاء الشبان.
وهذه العلاقة تعود بسبب توريط أيهم بتعاطي المخدرات لأن الشبان هم مجموعة من مروجي المخدرات بين الشباب وكان أيهم والكثير من الشبان ضحية لهؤلاء المروجين وبعد فترة من علاقة أيهم معهم تم القبض على أحدهم ومعه كمية من الهيرويين وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام مع الشغل والنفاذ.
خلال هذه الفترة بقي الإخوة من خارج السجن يهددون أيهم ويتهمونه بأنه هو من تسبب بإدخال أحدهم إلى السجن, بدؤوا يراقبون تحركات أيهم ويسألون عنه في كل مكان وهم يحملون السلاح وعلى الملأ يقولون إنهم سيقتلونه.
في بداية الشهر الثالث من عام 2007 أقدم الشبان بالهجوم على منزل أيهم حيث كانت زوجته قد أنجبت ابنهما الوحيد منذ أربعة أيام فقط وكان والدا أيهم في منزله..فحاول والد أيهم تهدئة الأوضاع إلا أنهم قاموا بضرب والدته ما أدى إلى كسر يدها ما دفع بأيهم للانتقام لوالدته هاجماً عليهم ومنتزعاً السكين من يد أحدهم وطعن بها الآخرين عدة طعنات, تم إسعافهم بعدها إلى مشفى المجتهد ومشفى هشام سنان.
تقدم والد أيهم إلى قسم القصاع لإبلاغهم بالحادثة ونظم ضبطاً في قسم القصاع تم التحقيق مع الشبان إلا أنهم رفضوا الادعاء على أيهم كما أنهم رفضوا المعاينة الطبية وهذا تأكيد منهم على أنهم سيأخذون حقهم بأيديهم, عند ذلك رفض والد المغدور الادعاء عليهم على أساس أن هذه بوادر صلح.
إلا أنه في شهر كانون الأول من عام 2007 ألقي القبض على المدعو يحيى طراد بتعاطي المخدرات وقام بالافتراء لدى إدارة مكافحة المخدرات على والد المغدور بأنه يتعاطى المخدرات.
وفي الشهر الثالث من عام 2008 ألقي القبض على أحد هؤلاء الشبان بتهمة تعاطي وتجارة المخدرات إلا أنه قام بالافتراء على والد أيهم بأنه اشترى منه المخدرات وقد عثرت الشرطة بحوزة أحد الشباب على الهيرويين وعدد من السيرنكات كذلك لدى علم والد أيهم بافتراء الشبان عليه قام بتقديم نفسه إلى إدارة مكافحة المخدرات حيث قامت الإدارة بالإجراءات اللازمة وتأكدت بالدليل القاطع عدم علاقة المغدور بتعاطي أو تجارة المخدرات وبعدها أحيل الضبط إلى النيابة العامة ثم إلى قاضي التحقيق حيث أخلي سبيل والد أيهم بتاريخ 13 - 4 - 2008 الساعة الثانية عشرة ظهراً بينما كان الجناة يقومون بفعلتهم في الساعة الخامسة والنصف صباحاً فقد تربصوا بأيهم أمام حارته وطعنوه عدة طعنات مؤلمة حددها الطبيب الشرعي بشكل مفصل, كل واحدة قادرة على قتل شخص, بلغت هذه الطعنات حوالى عشر طعنات إلا أنه وقبل الحادثة بحوالى شهر جاء أحد الأشخاص مرسلاً من قبل الجناة إلى والد المغدور يطلب منه مبلغ /600/ ألف ليرة لقاء الصفح عن أيهم حيث قالوا في ادعائهم إن أيهم من أوشى بهم إلى فرع دمشق للمخدرات وبعدها تمكن الفرع من إلقاء القبض على أحدهم وبحوزته المخدرات وهذا ثابت في فرع دمشق وإدارة مكافحة المخدرات وحاول والد المغدور أيهم جاهداً الصلح قبل وقوع الحادثة إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.
أقدم الجناة على تنفيذ جريمتهم البشعة بعد أن وضعوا والد المغدور بالسجن واستدرجوا المغدور إلى حارتهم ونفذوا جريمتهم بكل دم بارد حيث بعد قيامهم بقتل المغدور طرقوا على باب أولاد عمه وباب عمته صارخين بوجههم بكلمات نابية طالبين منهم أخذ أيهم وقبره لأنهم هم من قتلوه.
و الجاني الذي طعن أيهم عشرات الطعنات قد تمكن بعد ساعة أو اثنتين من الهرب خارج القطر .
ميساء العجي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد