البابا: فضائح الكهنة نتاج للإباحية في أميركا

انتقد البابا بـندكت السـادس عشر، أمس، رجال الدين في الولايات المتــحدة بسبـب الطريقة التي عالجـوا بها فضــائح الكـهنة، لكنـه رأى أنّــها نتاج لـ»السـلوك الجــنسي» في المجتمع والإباحية في وسائلها الإعلامية.
وحمل البابا، في خــطاب ألقــاه أمــام أساقفة أمــيركيين في «مركز الحـبل بلا دنس» في واشنطن، على الإباحية والعنف اللذين يفسدان أخلاق المجـتمع الأميركي، حيث تطرق إلى الفضيحة الكبيرة حول ضلوع كهنة في اعتداءات وتحرشات جنسية على أطفال كشف عنها في 2002 معتبراً أنها «مصدر خزي» و «آلام كبيرة» للكنيسة جمعاء.
وأقر بندكت بأن القضية «عولجت بطريقة سيئة»، داعياً إلى «التعاطف مع الضحايا والاهتمام بهم». لكنه أدان كذلك «السلوك الجنسي» في المجتمع الأميركي الذي شكل برأيه «إطاراً» لهذه الفضيحة.
وتساءل البابا «ما معــنى الحــديث عن حماية الطفل عندما يمكن رؤية الإباحية وأعمال العنف في الكثير من المنازل من خلال وسائل الإعلام التي يمكن الوصول إليها بسهولة في أيامنا هذه؟».
من جهة أخرى، انتقد البابا الطابع السطحي أحياناً للتدين الأميركي عندما لا ينعكس في تصرفات الأفراد، مندداً بـ»الفضيحة التي يشارك فيها الكاثوليك الذين يروّجون لحق الإجهاض المفترض».
في المقابل، وصف بنـدكت الولايات المتحدة بأنها «أرض الأمل». واعتبر، في عظة ألقاها أمام 46 ألف كاثوليكي شاركوا في القداس الذي ترأسه في ملعب البيسبول في واشنطن، أنّ الأمل بالمستقبل يشكل «جزءاً أساسياً من الميزة الأميركية».
وأضاف «الأمــيركيون كانوا دائماً شــعباً يبعث الأمل... وأجدادكم جاؤوا إلى هذه البلاد لاختبار فرصة إيجاد حرية جديدة»، لكنه أوضح أنّ «هذا الوعد لم يختبره كل سكان هذه الأرض»، مذكراً بـ»الظلم الذي لحق بالسكان الأميركيين الأصليين وأولئك الذين جيء بهم بالقوة من أفريقيا كعبيد».

المصدر: وكالات