البابا في أمريكا: فضائح الكهنة تصيبني بخجل عميق
وصل البابا بندكت السادس عشر، إلى واشنطن امس، المحطة الأولى من جولة في الولايات المتحدة تستمر ستة أيام، تقوده أيضاً إلى نيويورك حيث يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي خطوة استثنائية، استقبل الرئيس الأميركي جورج بوش البابا في مطار قاعدة اندروز الجوية العسكرية، على أن يلتقيا في البيت الأبيض اليوم.
وسيكون بندكت ثاني بابا يستقبل في البيت الأبيض بعد سلفه يوحنا بولس الثاني عام ,1979 علماً بأنّ زيارته هي التاسعة التي يقوم بها حبر أعظم إلى الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن بوش والبابا سيجريان محادثات «صريحة ومفتوحة» حول قضايا شائكة من بينها العراق و«قليلاً الى الوضع في لبنان على الأرجح».
وتتزامن زيارة البابا إلى البيت الأبيض مع عيد ميلاده الواحد والثمانين، وقد دعي نحو 10 آلاف شخص، اختيروا بعناية، لحضور حفل الاستقبال في حدائق المقر الرئاسي. وهذا الرقم أكبر من السبعة آلاف مدعو الذين استقبلوا ملكة بريطانيا إليزابيث بحفاوة في أيار الماضي.
ويتوقع أن يترأس غداً قداساً في واشنطن وآخر في نيويورك الأحد المقبل، على أن يقوم بالصلاة أمام موقع مركز التجارة العالمي الذي استهدفته هجمات 11 أيلول، ليكون بذلك أوّل بابا يزور هذا المكان. وتتضمن جولة البابا في نيويورك كنيساً يهودياً، وهي محطة أضيفت في اللحظة الأخيرة على برنامج رحلته.
ويدين نحو 70 مليون أميركي بالكاثوليكية، أي نحو ربع عدد السكان الإجمالي، وهم ينتظرون رسالة البابا حول حرب العراق واستقبال المهاجرين من أميركا اللاتينية، وقضايا أخلاقية مثل الإجهاض وفضائح الكهنة الضالعين في قضايا التحرش الجنسي بأطفال، التي تهز الكنيسة الكاثوليكية الأميركية منذ سنوات.
وفي هذا الإطار، أعرب البابا للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى واشنطن، عن «خجله العميق» بسبب تلك الفضائح، واصفاً إياها بأنها «مأساة كبيرة بالنسبة إلى كنيسة في الولايات المتحدة وفي العالم بشكل عام، وأيضاً بالنسبة لي شخصياً». وأضاف «من الصعب علي أن أفهم كيف يمكن لكهنة أن يخونوا رسالتهم بهذه الطريقة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد