سلموني يحبس طفلته خمس سنوات
يوم الخميس الماضي أسعفت الطفلة منال. ع عمرها 11 عاماً إلى المستشفى الوطني في سلمية وهي بحالة تشبه أي شيء إلا البشر: نقلت إلى المستشفى على كرسي نقال لديها تشنج شديد بالأطراف الأربعة وخاصة الأيمن مع شعر أشعث وأظافر طويلة وجسد متسخ بشدة لديها تخلف عقلي، صغر محيط الجمجمة، تصدر أصوات غير مفهومة أقرب إلى أصوات الحيوانات.
قدمت لها العناية الطبية والتمريضية حيث أجري لها حمامات متكررة مع مراهم على جسدها فتبين وجود التهاب جلد تماسي ناتج عن إهمال مع وجود وضعيات معيبة بالأطراف.
تم اخبار السيد مدير منطقة سلمية عن حال الطفلة حيث أمر بإحضار والدها والتحقيق معه فتبين أن والد الطفلة ويدعى علي.ع من مواليد 1970 من قرية عين الباد ويقيم في قرية الشيخ علي كاسون التي تبعدحوالي سبعة كيلو مترات عن سلمية قد حبسها منذ خمسة أعوام بعد أن طلق زوجته وتزوج بأخرى وبعد أن أوقف علاج الطفلة التي تعاني من شلل دماغي وقام ببناء غرفة تبعد عن بيته حوالي عشرين متراً وهذه الغرفة صغيرة جداً وسقفها من التوتياء ولا يوجد فيها أية نافذة ولا أي شيء وربط كلب عند باب الغرفة وكان الأب فقط من يهتم بها، علماً أن أخوة الطفلة وجميع أقربائها أكدوا لنا إنها كانت تسير بشكل طبيعي ولم يكن حالها هذه الحال قبل حبسها من قبل والدها.
مدير المستشفى الوطني في سلمية الدكتور نوفل سفر قال: إن الطفلة كانت مضطهدة بشكل كبير من ذويها ولولا وجود عناية لما وصلت إلى هذه الحال.
كثير من الناس حضر إلى المستشفى الوطني ليقدم الطعام واللباس لهذه الطفلة .
تم تقديم الأب إلى القضاء لإقدامه على حبس ابنته وعدم العناية بها وسلمت الطفلة المريضة إلى جدها الذي تعهد بتقديم العناية الكاملة لها.
أرواد قطريب
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد