الاتجار بالبشر في كردستان العراق
يقول عمال من بنغلادش تقوقعوا داخل غرفة صغيرة تفوح منها رائحة كريهة في احد “الفنادق” الواقعة قرب قلعة أربيل إنهم ضحايا شركات “تتاجر بالبشر” أوهمتهم بالحصول على عقود عمل في كردستان العراق.
ويعيش في الغرفة 11 عاملا يحاولون تغطية أنفسهم ببطانيات مهلهلة ويرتجفون من البرد القارس نظرا لانعدام وسائل التدفئة في المكان الذي يفتقر إلى ابسط مقومات النظافة.ويسكن عشرات العمال الآسيويين في النزل الذي باتت جدرانه متداعية ومتصدعة.
ووصل هؤلاء إلى كردستان العراق للحصول على عمل لكنهم بالكاد يعملون بشكل مؤقت للحصول على خمسة دولارات بين الحين والآخر في حين يقتات بعضهم من التسول في الشوارع أو أمام المساجد.ويرغب هؤلاء في العودة إلى بنغلادش لكنهم يفتقدون إلى المال.
وقد بدأ توافد العمال الأجانب بشكل ملحوظ إلى إقليم كردستان خلال العامين المنصرمين مع ازدياد أعمال البناء ودخول الاستثمارات الأجنبية.ولا توجد أرقام رسمية بعد، لكن هناك آلاف العمال الأجانب غالبيتهم الساحقة من دول جنوب شرق آسيا.
وبالنسبة لحكومة الإقليم، يؤكد العقيد يادكار أنور فرج مدير الإقامة في وزارة الداخلية في الحكومة المحلية، البدء باتخاذ إجراءات ضد الشركات التي تتلاعب بالعمال في الإقليم. ويوضح فرج أن المشكلة تكمن في وجود العديد من الشركات التي تحصل على تأشيرة دخول إلى العراق من السفارات في دول الجوار وفي هذه الحال لا يمكن منعهم من دخول الإقليم.
المصدر: أف ب
إضافة تعليق جديد