إدارة بوش كذبت 935 مرة بشـأن العـراق عشيـة غـزوه
بلغت حصيلة التصريحات الكاذبة التي أدلت بها الادارة الاميركية حول «التهديد الامني القومي» الذي يمثله العراق، طوال العامين اللذين أعقبا أحداث 11 أيلول 2001 وسبقا الغزو، 935 تصريحاً من مقابلات وخطابات وموجزات، وفق خلاصة دراسة حديثة، أعدتها منظمتان صحافيتان لا تتوخيان الربح.
ووجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها أمس الاول على الموقع الالكتروني لـ»مركز السلامة العامة» للدراسات، الذي وضعها بالتعاون مع «صندوق استقلالية الصحافة»، أن الرئيس الاميركي جورج بوش، وكبار المسؤولين في إدارته، أصدروا مئات التصريحات «الخاطئة» التي «كانت جزءاً من حملة منسقة سيطرت بفاعلية على الرأي العام، وقادت الدولة إلى الحرب في ظلّ مزاعم خاطئة بلا جدال».
وعددت الدراسة 935 تصريحاً علنياً «خاطئاً» خلال الفترة المشار إليها، أكد بوش ومسؤولو إدارته عبرها أن العراق يمــلك أسلحة دمار شامل، أو أنه كان يحاول إنتاجها أو الحصول عليها، و»أو أن علاقات كانت تربطه بتنظيم «القاعدة».
وتبين أن بوش أدلى وحده بـ259 تصريحاً كاذباً، بينها 231 تتناول مزاعم أسلحة الدمار الشامل في العراق، و28 تتناول تهمة علاقة النظام العراقي مع «القاعدة». ويليه وزير الخارجية السابق كولن باول بـ244 تصريحاً كاذباً حول أسلحة الدمار الشامل، وعشرة تصريحات حول العلاقة مع «القاعدة».
وإلى جانب هؤلاء، عددت الدراسة مسؤولي البيت الابيض الكذابين آنذاك، وعلى رأسهم: نائب الرئيس ديك تشيني، مستشارة الامن القومي السابقة ووزيرة الخارجية الحالية كوندليسا رايس، وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، كولين باول، نائب وزير الدفاع بول ولفويتز، ومسؤولي الاعلام في البيت الابيض آري فليشر وسكوت ماكليلان.
وخلصت الدراسة إلى أنه «بالمختصر، فإن إدارة بوش جرّت الدولة إلى الحرب على أساس معلومات غير صحيحة رُوّجت بشكل منهجي، وبلغت أوجها بالتحرك العسكري ضد العراق في 19 آذار عام .2003 ومن نافل القول الآن أن العراق لم يملك أي أسلحة دمار شامل، أو أي علاقات ذات معنى مع القاعدة».
إلى ذلك، فإن «بعض الصحافيين ـ وحتى بعض المنظمات الاخبارية بكامها ـ قد اعترفوا منذ حينه أن تغطيتهم خلال هذه الاشهر السابقة للحرب، كانت جداً تبعية وغير موضوعية».
وقد رفض المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزيل التعليق على خلاصة الدراسة، مؤكداً أن «الإجراءات التي اتخذت عام 2003 (غزو العراق) قامت على الحكم الجماعي لأجهزة الاستخبارات حول العالم».
المصدر: أ ب
إضافة تعليق جديد