إسرائيل تغلق غزة ومقتل فلسطينيين بغارة جوية الجمعة
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قوات الجيش الإسرائيلي بإغلاق كافة المعابر الحدودية مع قطاع غزة، فيما أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية مقتل اثنين على الأقل، في غارة جوية إسرائيلية الجمعة.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا خلال الأيام الأخيرة الماضية، ما يزيد على مائة صاروخ، تسببت في أضرار "طفيفة"، فيما سقط ما لا يقل عن 25 قتيلاً في سلسلة من الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على غزة.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إغلاق جميع المعابر الحدودية مع غزة، والذي سيبقى ساري المفعول لعدة أيام، لا يتضمن فقط منع عبور الأشخاص، وإنما يمتد أيضاً ليشمل منع دخول أية بضائع إلى القطاع.
وقال متحدث إسرائيلي إنه لن يتم السماح بدخول الأغذية أو الوقود أو حتى الأدوية، إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ولكنه أشار إلى أنه سيتم السماح بعبور الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى رعاية طبية.
وفي المقابل، أكدت المصادر الفلسطينية مقتل ناشطين من عناصر كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، في قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية على شمال غزة الجمعة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت رداً على استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المناطق الواقعة بجنوب الدولة العبرية، مشيراً إلى أن خمسة صواريخ على الأقل، تم إطلاقها الجمعة.
وتأتي حملة التصعيد العسكري الإسرائيلي، في وقت بدأت فيه طواقم المفاوضات الإسرائيلية والفلسطينية مباحثات الوضع النهائي الاثنين الماضي.
وتم استئناف المباحثات بعد أقل من أسبوع من لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش برئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، بعد قرابة سبعة أسابيع من مؤتمر "أنابوليس" الذي رعته الولايات المتحدة، بهدف التوصل لحل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبيل انتهاء ولاية بوش.
وخلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام لإسرائيل، دعا بوش الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ تنازلات "مؤلمة" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، من ضمنها تفكيك "بنية الإرهاب" وإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه أكمل خططه لعملية عسكرية كبرى في قطاع غزة، وأنه بانتظار الضوء الأخضر من الحكومة.
قائد أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أن الجيش سيواصل سياسة الغارات الجوية والعمليات البرية الخاطفة لوقف هجمات الصواريخ الفلسطينية، وحتى موافقة الحكومة على هجوم موسع، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وأضاف قائلاً: "إذا اقتضت الضرورة، نحن مستعدون للتحرك المحتمل، وحتى ذلك الوقت، لدينا واجبات لاستنزاف كافة الوسائل المتاحة لتأمين الأمن."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد