باريس ولندن: تحركات عاجلة لإنجاح «أنابوليس»
دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، أمس، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إحراز تقدم عاجل قبل اجتماع أنابوليس ومؤتمر المانحين في باريس، في وقت رأت نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني أنّ قيام الدولة الفلسطينية تشكل حلاً لفلسطينيي العام .1948
وقال كوشنير، خلال مؤتمر صحافي أعقب لقاءه مع ليفني في القدس المحتلة، »نحن حقيقة في مرحلة تستدعي تحركاً عاجلا»، مشيراً إلى أنّ اجتماع انابوليس سيقودنا إلى مؤتمر (المانحين) في باريس، وهذا المؤتمر هو المكان الذي يتوجب علينا ان نعطي فيه قوة للقرارات والتوجهات التي سيتم التوافق عليها في انابوليس».
من جهتها، اعتبرت ليفني أنّ الدولة الفلسطينية لن تكون فقط حلا للفلسطينيين الذين يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ يفترض بها أن توفر حلا وطنيا شاملا لأولئك الموجودين في الضفة والقطاع وفي مخيمات اللاجئين وأيضا لأولئك الذين هم مواطنون متساوون في الحقوق في دولة إسرائيل، التي هي دولة يهودية من بين الدولتين».
وكان كوشنير التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، الذي اعتبر، في بيان أصدره مكتبه، أنّ اجتماعأنابوليس لا يمكن أن يكون فشلا لأن نجاحه هو بمجرد انعقاده، إذ سيتم خلاله انطلاق المفاوضات المتوقفة منذ سبع سنوات وبحضور عشرات الدول وأمام العالم كله».
وفي رام الله التقى كوشنير الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنّ عباس أعلن للوزير الفرنسي «أننا نريد أن يشكل هذا المؤتمر (في انابوليس) نقطة انطلاق مفاوضات نهائية مع جدول زمني محدد»، مشيراً إلى وجود صعوبات» في الاستعدادات للمؤتمر.
من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه» لدعم عملية السلام، مشدداً بعد لقائه ليفني على أن جدية غرض القادة على الجانبين أمر يجب أن يدعمه المجتمع الدولي».
وكان ميليباند التقى عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في رام الله، حيث أكد أنّ الدور البريطاني سيكون في الاتجاه الأمني والسياسي والمالي لنتأكد من أن جميع الخطوات التي قمنا بها تتوسط لرؤية سياسية واضحة».
من جهته، أعرب مبعوث اللجنة الرباعية الخاص إلى الشرق الأوسط طوني بلير عن أمله في الإعلان خلال أيام عن مشاريع لإيجاد وظائف لآلاف الفلسطينيين.
وقال بلير، في مقابلة مشتركة مع كوشنير نشرتها صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية، انه جرت محاولة للوصول إلى وحدة وطنية بين فتح وحماس «لكن ذلك لم ينجح، وأوضح أنّ هذا الوضع المأساوي أتاح لنا التأكيد مجددا على ضرورة الوصول إلى السلام».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد