أمريكا تعاني من أزمة مراحيض عامة

 بمناسبة إعلان الأمم المتحدة "العام الدولي للمرافق الصحية 2008" فى 21 نوفمبر كجزء من مساعي توفير المراحيض لنحو 2،6 مليار نسمة محرومين منها، صرحت رابطة المراحيض الأمريكية أن المشكلة لا تقتصر على الدول الفقيرة وحدها، حيث "تعانى الولايات المتحدة من أزمة مراحيض عامة".

ففي مقابلة مع "آي بى اس"، أكد روبرت بروبيكير المدير برابطة المراحيض الأمريكية، أن منظمته سوف تنضم إلى جهود الأمم المتحدة من أجل حل مشاكل المرافق الصحية فى العالم. وشرح أن" الولايات المتحدة لديها أيضا مشاكل مراحيض وسوف نعمل على لفت الانتباه لها".

سؤال: تشدد "رابطة المراحيض العالمية" فى كوريا على أن توفير المراحيض العامة هو واحد من حقوق الإنسان الأساسية، وتطالب السلطات المحلية بضمان إتاحتها مجانا...

جواب: نحن على قناعة تامة بضرورة أن توفر السلطات المحلية وشركات الطيران ومناطق العبور والمدارس والأماكن العامة، مراحيض للناس، فهي جزء من الخدمات العامة الضرورية كإضاءة الشوارع والأرصفة والطرق وغيرها، التى تقدمها مجانا.

وبالتالي فان تحصيل رسوم مقابل استعمالها قد يتسبب فى عدم استخدامها وإنما أماكن أخرى غير مخصصة لذلك، مما يتسبب فى انتشار الأمراض.

سؤال: تقدر الأمم المتحدة عدد الأهالي المحرومين من المرافق الصحية الملائمة بزهاء 2،6 مليار، أي 40 فى المائة من سكان العالم. وبالفعل، تسبب ذلك فى انتشار العديد من الأمراض فى الدول النامية...

جواب: المرافق الصحية شرط أساسي لتوفير الرعاية الصحية فى أي بلد فى العالم. لقد شهدت الثلاث سنوات الأخيرة حالات إصابة متزايدة بالأمراض فى البلدان الصناعية. لا يكفى توفير مياه صالحة للشرب لحماية الأهالي من الأمراض ما لم تتوفر المرافق الصحية.

وفى الولايات المتحدة، تتوفر خدمات الصرف وتحظى أغلب البيوت بمراحيض ملائمة. لكن المشكلة هي العثور على مرحاض خارج البيت أو مكان العمل. ويتولد عن ذلك أثارا هائلة على الصحة البدنية والعقلية للمواطنين الأمريكيين.

لكن السلطات المحلية تغلق المراحيض، كما تمنع المدارس الحكومية التلاميذ من استخدام هذه المرافق، وتقصر المطارات استخدام هذه المرافق على المسافرين، كما ترفض شركات الطيران السماح للركاب باستعمالها لفترات طويلة.

المصدر: آي بي أس