التوقيع على الشراكة السورية- التركية والتبادل سيتجاوز المليار دولار
وقعت سورية وتركيا في مدينة مرسين التركية أمس على اتفاقية تأسيس مجلس الشراكة السوري التركي المنبثق عن اتفاقية التجارة الحرة السورية ـ التركية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع العام الجاري.
وأكد الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة الذي وقع الاتفاقية عن الجانب السوري في كلمة له أنها تأتي تتويجا للإرادة المشتركة بين قيادتي البلدين الصديقين والنابعة من رغبة شعبية يتم التعبير عنها كل يوم من خلال تطور العلاقات المستمر بينهما.
ولفت وزير الاقتصاد والتجارة الى أهمية تطوير قطاع النقل بين سورية وتركيا ودوره في تسهيل ورفع كفاءة التجارة بينهما كونه يعد شريانا حيويا في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين والذي حقق قفزة نوعية خلال العام المنصرم حيث تشير الارقام الأولية للعام الجاري الى أن التبادل التجاري بين سورية وتركيا سيتجاوز المليار دولار ما يدعو الى مزيد من العمل للوصول الى ملياري دولار سنويا عامي 2008 و 2009.
وأشار الدكتور لطفي الى أن العلاقات الاقتصادية بين سورية وتركيا لا يمكن أن تختزل فقط بموضوع حجم التبادل التجاري وإنما تتعداها الى المصلحة المتبادلة والمشتركة التي يمكن أن تتحقق في مجالات الاستثمارات المشتركة وفي المشاريع الاستراتيجية المختلفة في القطاعات الرئيسية في الاقتصاد مثل قطاع الطاقة والمياه وغيرها.
من جهته دعا كورشاد توزمن وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية الذي وقع الاتفاقية عن الجانب التركي الى إقامة فضاء اقتصادي واحد بين البلدين مشيرا الى أن الميزان التجاري بين البلدين متوازن بشكل جيد وسيصل في المدى القريب الى150 مليون دولار شهريا فيما هناك رغبة برفعه الى خمسة مليارات دولار سنويا.
بدوره أوضح بهاء الدين حسن رئيس مجلس الأعمال السوري ـ التركي في كلمة خلال الاجتماع ان الاحصاءات الاولية لهذا العام تبشر بأن حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا سيصل الى مليار و200 مليون دولار سنويا داعيا الى التركيز على قطاعات النقل البري والبحري والسكك الحديدية وإعادة تشغيل قطار الشرق السريع وتسهيل إجراءات الترانزيت بين البلدين وربطها بمنطقة الخليج.
كما دعا رئيس اتحاد المصدرين الأتراك للبحر الابيض المتوسط ورئيس غرفة تجارة وصناعة مرسين ومحافظ مرسين في كلمات مماثلة الى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى أعلى المستويات بما يصل الى ملياري دولار سنويا والى التغلب على العوائق التي تقف في طريق ذلك.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد