السجن ثلاث سنوات بحق شرطيين مصريين عذبا معتقلا

قضت محكمة مصرية اليوم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على ضابط وأمين شرطة لإدانتهما بتعذيب مواطن وهتك عرضه داخل قسم شرطة في يناير/كانون الثاني 2006.
 وألقي القبض على الشرطيين من قسم بولاق الدكرور غرب القاهرة في ديسمبر/كانون الأول بعد أن نـُشر على الإنترنت شريط فيديو صور خلسة يظهر فيه شخص واضعا عصا في دبر السائق عماد الكبير.
 يُذكر أن عقوبة ضابط الشرطة بتهمة تعذيب أحد المواطنين داخل قسم الشرطة حدها الأدنى ثلاث سنوات والأقصى 15 عاما.
 ولا تنظر محكمة النقض في موضوع أي دعوى مطعون في الحكم الصادر فيها، لكن تنظر فيما إذا كان هناك خطأ في تطبيق القانون تسبب في صدور الحكم المطعون فيه.
وأكد رئيس المحكمة المستشار سمير أبو المعاطي أن المحكمة "تيقنت من ارتكاب المتهمين للجريمة" في حق المواطن عماد الكبير، لكنه أضاف أنه أصدر حكما مخففا "لحداثة سن المتهمين وقلة خبرتهم".
 وأشارت المحكمة إلى أن تقرير الخبير الفني في الدعوى أثبت تطابق صوتين مسجلين على الشريط مع صوتي الضابط وأمين الشرطة.
 وقال رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة المحامي ناصر أمين -الذي أقام هذه الدعوى ضد رجلي الشرطة- إن "هذه أقسى عقوبة صدرت ضد رجال شرطة في قضية تعذيب منذ عشرين عاما".
 وألقي الضوء الشهور الماضية على عدد من قضايا التعذيب المهمة من بينها ما قيل عن تعذيب فتى عمره 13 عاما مات لاحقا بسبب ما لحق به من إصابات.

المصدر: وكالات