وزير الاتصالات يتهيأ لإعدام لصوص الوزارة
كشف وزير الاتصالات د.عمرو سالم عن تمكن الوزارة من ضبط عدد من ملفات الفساد في قطاع الاتصالات سيتم كشف أوراقها في الأيام القادمة، والتي قال أنها تسببت بفوات مبالغ مالية كبيرة على خزينة الدولة تقدر بمليارات الليرات السورية...
وبعيدا عن إطار النشر وقبل التسجيل فقد سرد الوزير معلومات مهمة وخطيرة فضل عدم إثارتها لحين انتهاء التحقيق،أما ما تم الاتفاق على نشره فكان التالي على أمل أن تنشر المعلومات الأخرى كاملة خلال الفترة القادمة....
فقد أكد أن الوزارة كشفت ملفات من الفساد الكبير التي كان فيها بعض الموظفين في المؤسسة العامة للاتصالات وبعض الجهات من القطاع الخاص يستفيدون منها بشكل مخالف للقانون، ومن بعض مشاريع الاتصالات في القطر عبر عرقلة بعضها وتسخير بعضها الآخر لمصالحها، فعلى سبيل المثال فقد ثبت ومن خلال حالات واضحة ومحددة أنه تمت عرقلة تلبية طلبات بعض المؤسسات والجهات العامة بالحصول على دارات لخدمة الانترنت أو خدمة الزبائن و تأخيرها لعدة أشهر، ليتبين فيما بعد أن هذه المؤسسات اتجهت نحو مزودي خدمة محددين في القطاع الخاص هذا إضافة إلى طلبات القطاع الخاص التي كانت تحول لبعض مزودات الخدمة الخاصة، مع تأكيده على أهمية وضرورة تنشيط القطاع الخاص للاستثمار في مجال خدمة الانترنت...موضحا أنه لو "افترضنا وجود 100 ألف مشترك وكل منهم يدفع وسطيا بين 500 ـ 1000ليرة فهذا يعني أن العائدات الشهرية تصل لنحو 100 مليون ليرة.
و أضاف أنه يتم حاليا مقاضاة نحو 28 شخصا أمام القضاء و عدد من موظفي المؤسسة والقطاع الخاص هم قيد التحقيق، معتبرا أن الفساد في قطاع الاتصالات يتجه نحو الاستفادة من التجهيزات وعائداتها، لا كما يتوقع البعض أنه يتم من خلال مناقصات شراء التجهيزات التي عادة تكون مربوطة بشركتين أو ثلاث عالميا...
والاهم في حديث الوزير، الذي جاء بعد سلسلة من التغييرات الإدارية قال سابقا أنها لا علاقة لها بالفساد ، إشارته إلى موضوع الخليوي...إذ أوضح أنه من المتعارف عليه أنه عندما تكثر سلعة أو خدمة فإنه يتوجب تخفيض سعرها فالتخفيضات الأخيرة التي تمت على البطاقات المسبقة الدفع لخدمة الهاتف الخليوي والتي بلغت نحو 20% زادت من عدد المشتركين خلال شهر واحد بنحو 400 ألف مشترك، إلا أن الأخطر في هذا السياق تأكيده أن هناك محاولات جرت لتضييق البنية التحتية وعدم تطويرها أو عدم توفير الترددات بغية تحضير الأوضاع لجهة أخرى كي تدخل عليها.
ويستخلص سالم أن مثل هذه المسائل كانت دوما يصحبها عروض من جهات و أشخاص يظهرون فجأة يعرضون حلها، تماما كما حدث في الانترنت السلكي الذي تعطل فجأة فتأتي عروض من جهات تؤكد قدرتها على إصلاحه وتشغيله وبالتالي فالخنق الذي يحدث يكون لخدمة جهات معينة.
و إذا كان وزير الاتصالات قد أبدى ثقته بموظفي قطاع الاتصالات الذين قال أنهم في نسبة كبيرة منهم جيدون ويمكن الاعتماد عليهم، فإنه أشار من ناحية أخرى إلى أن الموظفين المتهمين...بعضهم استفاد ماديا بشكل بسيط قياسا بالمبالغ التي ذهبت بعيدا عن خزينة الدولة والبعض الآخر استفاد بشكل كبير نتيجة عمله الطويل وطبيعته.
زياد غصن
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد