جيش الاحتلال يستعدّ لاجتياح غزّة
هددت “إسرائيل” أمس باجتياح واسع لقطاع غزة بدأت الحشد له، كما هددت باغتيال أعلى المستويات القيادية في المقاومة إذا استمر إطلاق الصواريخ على أهداف “إسرائيلية”، وشككت في إمكان التوصل إلى “اتفاق مبادئ” مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحلول موعد عقد المؤتمر الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في وقت تحدثت مصادر فلسطينية في رام الله عن أن الحكومة “الإسرائيلية” سلمت السلطة الفلسطينية ومصر تقريرا مفصلا حول خطة لاجتياح جنوب القطاع. وفي حين كشفت تقارير “إسرائيلية” أمس عن خطة جديدة لإعادة بناء القوات البرية لجيش الاحتلال ورفدها بمئات المجنزرات الثقيلة والحديثة، وشوهدت دبابات “إسرائيلية” تنتشر أمس على طول السياج الفاصل شمال القطاع، أعلنت “إسرائيل” أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن متباكية من الصواريخ البدائية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية ردا على اعتداءات الاحتلال، تأتي هذه التطورات فيما الساحة الفلسطينية الداخلية على حالها من الانقسام.
وبرزت انتقادات عنيفة وتحذيرات أطلقها مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والمعتقل في سجون الاحتلال من محاولة حركة “حماس” الاستيلاء على الضفة بعد القطاع، داعيا إلى عقد مؤتمر طارئ لحركة فتح، في حين اتهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حماس بأنها كانت تحضر للانقلاب على السلطة في الضفة بحسب اعترافات أشخاص ينتمون للحركة.
وفي القاهرة، نفى مبعوث الرئيس الفلسطيني نمر حماد وجود نية لدى السلطة الفلسطينية لدعوة قوات دولية إلى قطاع غزة، معتبرا القطاع إقليما متمردا. وشدد حماد في تصريحات صحافية عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة التراجع أولاً عما حدث في غزة لبدء حوار مع حماس، لافتاً، في الوقت ذاته، إلى أن الموضوع لن ينتهي على طريقة “عفا الله عما سلف”. وقال إن “الرهان الحقيقي لإنهاء الوضع الحالي هو على الشعب الفلسطيني الذي عبر عن موقفه من خلال الصلوات في الشوارع بعد ان تحولت المساجد، للأسف، إلى منابر لبث الحقد والكراهية” حسب تعبيره.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد