فواز خيو: أصرف شهرياً أنا وأحد المسؤولين مليون ليرة
أنا دائماً مدين للمسؤولين الحكوميين, ولا أجامل أبداً, لأنهم بتصريحاتهم وخاصة الاقتصادية يجعلونني أتلمس عقلي دائماً.. مثلما تتلمس جيوبك في مكان مزدحم إذا كانت تحوي نقوداً; فأنت مضطر لتلمس عقلك كلما سمعت تصريحاً حكومياً, وخاصة في الاقتصاد..
وأمثالنا لم يعودوا يملكون سوى عقولهم وذاكراتهم. وإذا سرق البعض جيوبنا فإنه يريد أن (نهستر), لكي لا نعود نقيم أداءه.
قالت امرأة لزوجها الأعمى: ليتك كنت مبصراً لرأيت جمالي. قال لها: لو كنت جميلة لما تركك المبصرون لي. وبعض الخبرات في البنك الدولي , لو كانوا ناجحين هناك لما تركوهم يأتون إلينا..
المسؤول الحكومي بشرني بأني أصرف شهرياً 26 ألف ليرة كأسرة أنا أصدقه لكن أقول له: منهم 15 ألف ليرة دين, وكل شهر أستدين 15 ألفاً, كي تكون أرقام السيد المسؤول مضبوطة, هل يقدّرها لي?? لو زار المسؤول أي محاسب في أي مؤسسة وطلب عينة عشوائية من فيشات رواتب الموظفين; لوجد أن أكثر من نصف الراتب قروض. فكيف إذا كان الموظف في منزل مستأجر وغير ذلك.. أنا أرجو ألا تبث التصريحات الاقتصادية على الشاشات, كي لا تجتاحنا هجرات من سويسرا والدانمارك والسويد, ويقتسمون معنا النجاحات الاقتصادية للمسؤولين.
فهذي حقنا الشرعي ولن نقاسم أحداً عليه.
قال أحد الدراويش: أنا وشيخ القرية نملك ألف رأس من الغنم. قالوا له: وكم عدد غنمات الشيخ? قال: 990 رأساً. وانطلاقاً من هذا; فإني أصرف شهرياً أنا وأحد المسؤولين مليون ليرة.
أليست هكذا تؤخذ معدلات الحكومة?
فواز خيو
المصدر : الثورة
إضافة تعليق جديد