مقتل 5 جنود أمريكيين ببغداد وحصيلة آب31 قتيلاً
أعلن الجيش الأمريكي الأحد مقتل خمسة من جنوده، قضى أربعة منهم أثناء تأديتهم لمهام قتالية جنوبي العاصمة بغداد السبت، لترتفع حصيلة قتلاه في أغسطس/آب الجاري إلى 31 قتيلاً.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن صباح الأحد مقتل أربعة من عناصره في هجوم أدى لإصابة أربعة آخرين، إلا أنه عاد ليعلن مقتل خامس في وقت لاحق.
وأشار أن القتيل الخامس لقي مصرعه إثر تعرض دوريته لنيران أسلحة صغيرة جنوب شرقي بغداد.
وينتمي ضحايا الهجوم الأول الثمانية إلى "قوة مهام مارني" العاملة في بغداد والمناطق الجنوبية المحيطة بها.
ولم يكشف الجيش عن تفاصيل بشأن الهجمات التي رفعت إجمالي قتلاه، ومنذ الغزو في مارس/آذار عام 2003، إلى 3689 قتيلاً، لقي 31 منهم مصرعهم خلال الشهر الجاري.
ويُفسر مقتل 31 جندياً بين صفوف القوات الأمريكية، خلال 12 يوماً، عقب تراجع محصلة الضحايا الشهر الفائت كمؤشر محتمل على إعادة تنظيم العناصر المسلحة صفوفها.
ويُرجح البعض أن يثير تصاعد القتلى جدلاً ساخناً في الولايات المتحدة بشأن مدى التقدم الذي أحرزته الإدارة الأمريكية في تهدئة الأوضاع في العراق واجتثاث المسلحين، قبيل التقرير الرئيسي المتوقع رفعه إلى الكونغرس في سبتمبر/أيلول القادم.
ويأتي الحادث فيما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال كلمته الإذاعية الأسبوعية عن تقدم في مسار العراق.
وشهد يوليو/ تموز الفائت تراجع في محصلة القتلى الأمريكيين بـ79 قتيلاً، وهي الأدنى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، حيث لقي 70 جندياً أمريكياً مصرعهم.
وبالرغم من تراجع حصيلة القتلى الأمريكيين خلال الشهر الفائت مقارنة بالشهور التي سبقته، إلا أنه يظل الأعلى، من حيث الضحايا، مقارنة بشهور يوليو/ تموز الأخرى منذ الغزو عام 2003، إذ بلغ متوسط قتلى الأمريكيين اليومي خلال الشهر الماضي 2.55 قتيلاً مقابل 2.25 قتيلاً يومياً عام 2006، و2.32 قتيلاً عام 2005 و 2.33 قتيلاً في 2004.
وبلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، أكثر من مائة قتيل شهرياً، بسبب تزايد العمليات العسكرية بمواجهة العناصر المسلحة في كافة أنحاء العراق، وارتفاع عدد القوات الأمريكية هناك إلى أعلى مستوياتها، 162 ألف جندي.
ويتزامن التصاعد مع إعلان قيادات الجيش الأمريكي أن معظم الهجمات ضد قواته نفذتها مليشيات شيعية، إثر تحجيم العناصر المسلحة السنية، مما يثير المخاوف من قدرة قوات الأمن العراقي، المرتبطة بالتنظيمات الشيعية، في القيام بمهامها وتوفير الأمن.
ورجحت قيادات عسكرية أمريكية أن تستبق العناصر المسلحة في العراق تقرير سبتمبر/ أيلول بتصعيد عملياتها.
وسيحوي التقرير على تقديرات عسكرية ودبلوماسية، عالية المستوى، للإستراتيجيات الأمريكية المتبعة في العراق ومعالجة القصور ووضع خطط مستقبلية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد