برودي يدعو للحوار مع حماس

قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي يوم الاحد ان الحاجة تدعو لإجراء حوار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمساعدتها على التطور سياسيا.

وتصف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس بأنها جماعة ارهابية.

وقال برودي خلال مؤتمر في وسط ايطاليا "حماس موجودة. انها هيكل مُعَقَد ينبغي أن نساعده على التطور لكن هذا يجب أن يفعل بشفافية.

"ينبغي أن يضغط المرء من أجل الحوار ليجرى وألا يستبعد أحدا من الحوار."

وقال متحدث باسم برودي ان تصريحات رئيس الوزراء لا تشير بأي حال الى انفصال عن سياسة الاتحاد الاوروبي بخصوص حماس ولا الى دعوة لان تشملها المفاوضات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وذكر أن الهدف من فتح مثل هذه القناة هو تشجيع الاعتدال وتفادي انقسام الفلسطينيين.

وقال المتحدث سيلفيو سيركانا لرويترز "لكن الاختلاف هو بين المفاوضات والحوار. المفاوضات بين أبو مازن (عباس) وأولمرت ستمضي قدما. في الوقت نفسه لا تستطيع اغلاق أي احتمال للحوار مع حماس لانه ينبغي أن نوصلها الى موقف أكثر اعتدالا."

وفازت حماس في الانتخابات الفلسطينية في يناير كانون الاول عام 2006 وسيطرت على قطاع غزة في يونيو حزيران الماضي بعد أن هزمت قوات موالية لحركة فتح التي يقودها عباس. وأغلقت المعابر الرئيسية الى غزة منذ ذلك الحين ولا تمر منها إلا مواد الاغاثة الانسانية.

وسعى أولمرت لفرض عزلة على حماس في غزة ويزيد التعاون في الوقت نفسه مع عباس والحكومة التي عينها ويساندها الغرب في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها فتح.

وذكر برودي أنه حذر أولمرت وعباس بالفعل من السعي الى تحقيق السلام مع بعض الفلسطينيين فحسب.

وقال "قلت للزعيمين السياسيين أنه لا يمكن أن يوجد سلام مع انقسام الفلسطينيين وهما يفهمان ذلك". وفي الوقت نفسه ذكر سيركانا أن ايطاليا تساند المحادثات بين الزعيمين بقوة.

وأعرب السفير الاسرائيلي لدى ايطاليا الشهر الماضي عن استيائه بعد أن قال وزير الخارجية الايطالي ان حماس ينبغي ألا تكون معزولة بما أنها فازت في انتخابات ديمقراطية.

وتقول حماس انها لن تعترف رسميا باسرائيل ويدعو ميثاقها الصادر عام 1988 الى القضاء على الدولة اليهودية.

وعرض زعماء حماس هدنة طويلة الامد مع اسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية تتمع بمقومات البقاء في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

المصدر: رويترز