مقتل محافظ وقائد شرطة القادسية في هجوم بالقنابل
فرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في محافظة القادسية الواقعة جنوبي البلاد بعد مقتل محافظ وقائد شرطة المدينة في هجوم على موكبهما بقنبلة زرعت إلى جانب الطريق مساء امس السبت. ونقل التلفزيون الحكومي عن نائب محافظ القادسية قوله إنه أصدر أمرا بفرض حظر للتجول في المدينة إلى أجل غير مسمَّى، وذلك بدءا من الساعة 1900 بالتوقيت المحلي (الساعة 1500 بتوقيت جرينيتش)، كرد فعل على اغتيال المسؤولين الحكوميين البارزين. وقالت الشرطة إن المحافظ، خليل جليل حمزة، وقائد شرطته، اللواء خالد حسن، كانا عندما وقع الحادث في طريق عودتهما إلى مدينة الديوانية، مركز المحافظة، بعد حضورهما جنازة زعيم عشائري في منطقة تقع على بعد 30 كلم جنوبي المدينة.
يُذكر أن المحافظ هو عضو بارز في منظمة بدر، وهي الجناح العسكري للمجلس الاسلامي الأعلى الذي يتزعمه الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم وتُعتبر أكبر حزب إسلامي شيعي في البلاد. وكان حمزة قد أصدر مؤخرا تعليمات بنزع أسلحة المليشيات الشيعية الأخرى في المحافظة.
ونقل عن مسؤول أمني بارز في الديوانية قوله إن الرجلين قُتلا في هجوم متعدد بعدة قنابل استهدفت موكبهما المكون من سيارات رباعية الدفع.
وقال مسؤولون إن ثلاثة عناصر من الحرس الشخصي المرافق للمسؤولين قد قُتلوا وأُصيب آخرون أيضا في الحادث. ونقلت التقارير أن الانفجار أدَّى إلى سقوط السيارة في الممر المائي المجاور، حيث أن حمزة توفي على الفور، إلاَّ أنَّ قائد الشرطة فارق الحياة في المستشفى. ويُعتقد أنَّها المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال مسؤولين عراقيين رفيعين في أي من المحافظات العراقية منذ غزو البلاد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003. يُذكر أن منظمة بدر اشتبكت مؤخرا مع مسلحين من جيش المهدي المنافس والموالي للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر.
وكالات
إضافة تعليق جديد