السيول في موريتانيا هدمت 700 منزل وشردت 3 آلاف أسرة
قال مصدر في وزارة الداخلية الموريتانية إن السيول التي جرفت قرى وبلدات في المنطقة الشرقية في موريتانيا أدت في حصيلة أولية إلى وفاة شخصين وهدم أكثر من 700 منزل، وأضاف في تصريح ل”الخليج” إن هناك الآن نحو ثلاثة آلاف أسرة بلا سكن، وأن السيول الجارفة حطمت أغلب البنى التحتية من مستوصفات ومدارس، فلم تعد صالحة للعمل.
وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت تشكيل لجنة للأزمة عهد برئاستها إلى رئيس الوزراء الزين ولد زيدان.
وقال وزير الثقافة والاتصال (الإعلام) محمد فال ولد الشيخ إن السيول التي ضربت مدينة الطيطان (750 كلم شرقي العاصمة) تسببت في خسائر مادية للسكان تقدر بالمليارات، وإن الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله أعطى تعليماته للحكومة باتخاذ ما يلزم لمؤازرة السكان المنكوبين ومد يد المساعدة لهم. وأضاف الوزير الذي يوجد في المكان ضمن ستة وزراء مكلفين بمتابعة الأزمة ميدانيا إن الماء والكهرباء ستتم إعادة خدماتهما خلال يوم أو يومين، وستوفر خمسة صهاريج الماء لسكان المدينة، وإنه تم توفير مواد غذائية ومحروقات ومستحضرات مكافحة التلوث. وقال إن الأعمال جارية لفك العزلة عن الولايات الشرقية بإصلاح المقاطع التي جرفتها السيول من الطريق الرئيسي الذي يعبر الطيطان.
ولم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية والمادية في مدينة “عدل بكر” وبلدة “الجديد” وغيرها. وطالبت الأحزاب الموريتانية المجموعة الدولية والأمم المتحدة والدول الصديقة بتقديم الدعم العاجل لسكان المناطق المتضررة من الكارثة.
وأفادت الأنباء من المناطق المنكوبة أن سكانها يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، وقال وجهاء فيها ل”الخليج” بالهاتف إن عشرات الأطفال ما زالوا يقضون ليلهم في العراء بعيدا عن أسرهم، وأن أسرا تشتت أفرادها في الأودية وتقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات، وهم في حالة تشرد. وقال خبير ل”الخليج” إن أسباب السيول تعود إلى تحطم السدود بين المدينة وجبال “العاقر” التي تحيط بها.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد