باراك: أحاديث التسوية أوهام وردية وفقاقيع هواء
ارتكب حارسان لمعهد ديني يهودي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة جريمة جديدة، أمس، الجمعة سقط خلالها شهيد و11 جريحاً فلسطينياً 3 منهم في حالة حرجة، ودخل وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك على خط ما يحكى عن التسويات فاستبعد أي انسحاب لقوات الاحتلال من الضفة الغربية قبل 5 سنوات على الأقل، وشكك في إمكان التوصل إلى اتفاق قريب مع الفلسطينيين، واعتبر أن المحادثات الجارية، في إشارة إلى ما يجريه رئيس وزرائه ايهود أولمرت مع الجانب الفلسطيني، “أوهام وردية”، و”فقاقيع في الهواء”، واعتبر أن حركة فتح مثلها مثل حركة حماس.
واتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة اسماعيل هنية أطرافاً فلسطينية واقليمية ودولية بالتورط في خطة متعمدة لتصفية القضية الفلسطينية، ونفى أن تكون حماس تسعى إلى عسكرة قطاع غزة، أو إنشاء نظام بوليسي.
فقد استشهد شاب في القدس المحتلة برصاص حارس معهد ديني يهودي في البلدة القديمة، بزعم أن الشهيد انتزع مسدس حارس آخر، وقال شهود عيان إن الحارسين كانا يطلقان النار في شوارع البلدة القديمة عشوائياً، مما أدى الى إصابة 11 فلسطينياً بجروح.
وأكد الشهود أن الحارس “القاتل” أطلق عدة أعيرة نارية من مسدسه على الشهيد للتثبت من قتله. ووصف المفتش العام لشرطة الاحتلال دودي كوهين تصرف الحارسين بأنه “مثالي”، ونجا قيادي في كتائب شهداء الأقصى من محاولة اغتيال “إسرائيلية”، في قلقيلية وأصيب أحد مرافقيه، وردت عناصر المقاومة بإطلاق 7 صواريخ محلية الصنع على سديروت ومواقع عسكرية للاحتلال شمال شرق قطاع غزة.
وقال باراك إنه “واقعي جداً”، وممن لا يؤمنون بالأوهام الوردية التي يحاول السياسيون تسويقها بإمكان التوصل الى اتفاق سلام قريباً مع السلطة الفلسطينية، وشدد على أن قوات الاحتلال لن تخرج من الضفة الغربية قبل 5 سنوات، وبعد تأمين الكيان من “كل تلك الأشياء المتطايرة فوق الرؤوس من القسام وصواريخ شهاب الإيرانية”.
وشكك في محاولات أولمرت التوصل الى اتفاق مع عباس وحكومة سلام فياض، واعتبر ما يجري الآن من اتصالات ومباحثات “فقاقيع هواء” و”علاقات عامة”.
وأشار إلى أن المحك هو قدرة عباس وفياض على فعل شيء في الضفة. ورفع “لا” كبيرة رداً على سؤال عما إذا كان عباس أو فياض قادرين على فعل أي شيء.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد