فريق ياباني يحقق إنجازا فريداً باستنساخ أربعة أجيال من الخنازير
أعلن طاقم طبي ياباني الأربعاء، أنه نجح في استنساخ جيل رابع من الخنازير، في خطوة علمية غير مسبوقة، أثبت من خلالها عدم صحة النظريات القديمة التي كانت تعتبر أن استنساخ عدة أجيال من الثدييات الكبيرة أمر غير قابل للتحقيق، بسبب تحلل العناصر الجينية داخل الخلايا.
وأكد هيروسي ناجاشيما، كبير أعضاء الطاقم أن الخنزير المستنسخ هو ذكر، وقد ولد بنجاح في يوليو/تموز الماضي في مختبرات جامعة ميجي اليابانية.
وقال ناجاشيما، "لطالما اعتقد العلماء أن استنساخ أجيال من الثدييات الكبيرة أمر شديد الصعوبة بسبب تفسخ وتحلل العناصر الجينية الموجودة في نواة الخلية الأم مع كل جيل."
وأضاف: "لقد أثبتنا أن استنساخ حيوانات من خلايا مستنسخة أصلاً أمر قابل للتحقيق دون تأثر الموروثات الجينية، علماً أن العملية سبق أن سجلت نجاحاً على حيوانات أصغر حجماً مثل الفئران،" وفقاً لأسوشيتد برس.
من جهتها، اعتبرت أكيرا أونيشي، وهي باحثة في علم الجينات تعمل مع دوائر رسمية يابانية، أن الخنزير الذي استنسخه فريق ناجاشيما قد يكون أول حيوان من نوعه من الجيل الرابع في العالم.
وأضافت أونيشي التي شاركت في عملية استنساخ أول خنزير في اليابان، "لست على إطلاع بوجود أي حالة مماثلة حول العالم."
ولفتت الباحثة اليابانية إلى أن معدلات نجاح عمليات الاستنساخ حول العالم ما زالت منخفضة، ودعت إلى تطوير الجهود العملية الرامية إلى تحسين هذه التكنولوجيا.
كما ألمحت إلى إمكانية استغلال اكتشاف الفريق الطبي في عمليات استنساخ ثدييات كبيرة أخرى مهمة، مثل الثيران المؤصلة أو خيول السباق.
يذكر أن جامعة هارفارد الأمريكية تتابع أبحاثاً خاصة لاستنساخ الأجنة البشرية من أجل الحصول على خلايا جذعية، آملين أن تساهم يوما ما في التغلب على جملة من الأمراض المستعصية.
ويقول العلماء بأنهم شرعوا في تجاربهم لاستنساخ الأجنة البشرية باستخدام تمويل خاص، وذلك لتجنب القيود التي تفرضها الحكومة الفيدرالية الأمريكية على تمويل مثل هذه التجارب.
وتهدف الأبحاث التي تقوم بها جامعة هارفارد إلى التوصل إلى علاجات شافية لأمراض السكر وفقر الدم واللوكيميا.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد