مصري يطلب الاعتراف رسميا بتحوله للمسيحية
قال محامي رجل مصري تحول من الإسلام الى المسيحية يوم الاثنين ان موكله طلب من المحاكم المصرية الاعتراف بتحوله الي المسيحية وأن تطالب الحكومة بالموافقة على تغيير تفاصيل أوراق هويته.
وقال محمد حجازي وهو صحفي وناشط سياسي في دعوى قضائية اقامها يوم السبت انه تحول للمسيحية منذ اربع سنوات لانه يعتقد ان الحب والسلام هما الهدف من الدين ووجد في المسيحية ما كان يصبو اليه طويلا.
وقال المحامي ممدوح نخلةان حجازي ذهب في وقت سابق من هذا العام الى مكتب السجل المدني التابع لوزارة الداخلية لتغيير ديانته لكن المسؤولين رفضوا طلبه.وقال نخلة في المقابلة ان حجازي متزوج وزوجته حبلى ويريدان ان يسجلا طفلهما كمسيحي لكن السلطات رفضت تغيير ديانته.
وقال المحامي ان بعض المسلمين المصريين تحولوا الى المسيحية في هدوء على مدى اعوام لكنه لا يعلم بوجود قضية لاي شخص يسعى للاعتراف رسميا بذلك.ويقول بعض رجال الدين الاسلامي ان عقوبة المرتد عن الاسلام هي الاعدام لكن الدولة المصرية الحديثة لم تعترف قط بالردة على انها جريمة وقال مفتي الجمهورية الشهر الماضي انه لا تتم المعاقبة على الردة في هذا العالم.
وتستند عريضة الدعوى التي قدمها المحامي نخلة نيابة عن حجازي الى رأي المفتي علي جمعة الذي قال في صحيفة الواشنطن بوست بأن بإمكان المسلم تغيير دينه.لكن جمعة قال ان ترك الاسلام قد يصبح جريمة اذا ارتبط بمحاولة تقويض المجتمع.
وأضاف ان المعتقدات والممارسات الدينية مسألة شخصية وان المجتمع لا يتدخل الا عندما تصبح تلك المسألة الشخصية قضية عامة وتهدد وجود اعضائه.ورفض بعض رجال الدين المتشددين تفسير جمعة واستشهدوا بأحاديث للنبي محمد يقول اخرون انها احاديث ضعيفة.وقال نخلة وهو محام مختص بقضايا حقوق الانسان ان حكم المفتي يعد تقدما على الموقف التقليدي لرجال الدين المسلمين الذين ينكرون على المسلمين اي حق لتغيير دينهم.وتنظر المحاكم المصرية في الوقت ذاته في مساع تبذلها مجموعة كبيرة من المسيحيين السابقين الذين يريدون الارتداد مجددا من الاسلام الى المسيحية ومن بهائيين يريدون ترك خانة الديانة فارغة في اوراق هويتهم.
وحاول البهائيون اقناع المحاكم بالسماح لهم بتعريف انفسهم كبهائيين لكن محاولاتهم باءت بالفشل. وفي أحدث حكم صدر في هذا الموضوع قال قضاة ان المصريين يجب ان يكونوا اما مسلمين او مسيحيين او يهود.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد