رحيل الشاعر أسعد حبيب عيد صالح
نفض عن روحه غبار جسده ومضى بعد أن أمضى حياة حافلة بالعلم والمعرفة والشعر والتأليف..
رحل الشاعر الكبير والباحث أسعد حبيب عيد الصالح صباح أمس في معتكفه باللاذقية عن عمر ناهز ثلاثة وسبعين عاماً.
وكان الراحل قد عَمِلَ في الصحافة السورية عدّة سنوات وأسهم في الحركة الإبداعية الشعرية وكُرّم من اتحاد الكتاب العرب منذ أشهر في دار الأسد للثقافة باللاذقية وشارك في تكريمه كل من الأدباء والمفكرين: (د. حسين جمعة ـ حسين صلاح الدين علي ـ د. رضا رجب ـ محمود حبيب ـ محمود فاخوري ـ عبد القادر الحصني ـ د. أحمد أسعد الحارة..).
صدرت للراحل عدة مؤلفات نذكر منها في الشعر: مرايا وظلال ـ شؤون وشجون ـ عزف منفرد.
وفي الفكر: القدرية مجوس هذه الأمة ـ آل البيت ـ الوسطية في الإسلام ـ اللغة العربية وحي وتوفيق.
وله مؤلفات عديدة أخرى غير منشورة.. والمعروف عن شاعرنا أنّه باع كل ممتلكاته من أراضٍ في حرف المسيترة المجاورة لقريته القلع وأنفقها في استكمال بناء الجامع الذي كان قد بدأ والده العلامة الشيخ حبيب عيد ببنائه منذ عام 1958 وأقام فيه صرحاً لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس اللغة العربية التي كان يعشقها ويسعى للمحافظة عليها.
سيبقى الراحل منارة عالية تهتدي بها الأجيال في هذا الوطن.
يذكر أن الشاعر الراحل من أسرة الغيث الأدبية وهو شقيق الشاعر الكبير عبد اللطيف حبيب عيد.
يوسف علي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد