موظف درجة ثالثة يحتال على 35 عاطلاً عن العمل
تمكن المواطن مرشد .د العامل من الفئة الثالثة بمجلس مدينة طرطوس - قسم الحدائق - من ممارسة الاحتيال على 35 مواطناً كانوا يحلمون «بالوظيفة» عن طريق تزوير أوراق رسمية تحمل اختاماً وتواقيع وعبارات مزيفة..!!؟.
وخلال الاشهر القليلة الماضية قام باصدار قرارات تعيين «كاذبة» عبارة عن عقود عمل سنوية للعمل لدى مجلس مدينة طرطوس، مقابل 150 ألف ليرة لكل عقد أي مامجموعه 4.5 مليون ليرة قبضت «كاش» من قوت عدد من الموهومين الحالمين، وقد ساعده لأجل ذلك احدى موظفات محافظة طرطوس التي كانت تؤمن له «المخدوعين»!!.
وتبين المعلومات المتوافرة ان «المحتال» استخدم تقنية السكانر لنقل تواقيع رئيس مجلس مدينة طرطوس ومحاسب الادارة ومدير شؤون العاملين في المجلس ورغم احتياطاته فقد وقع في عدة اخطاء في صياغة قرارات الاستخدام..؟!!
ومايثير الاستغراب كيفية تمكنه من الحصول على تقارير طبية من لجنة فحص الموظفين بطرطوس بأرقام متسلسلة نظامية ..!! علماً ان منح هذه التقارير يحتاج لكتاب رسمي توجهه الجهة صاحبة التعيين فكيف أمكنه ذلك..؟
أما كيفية اكتشاف أمره فقد تمت بكل بساطة اثناء مراجعة احدى «المنتظرات» لأمر المباشرة الذي تأخر كثيراً لشؤون العاملين بداية هذا الشهر ليسقط القناع وتظهر الحقيقة المهنية دفعة واحدة!!
ويبدو ان «قناص» المغلوبين على أمرهم استمرأ في النصب والاحتيال والتزوير ، فمنذ ثلاث سنوات تمكن من استجرار تجهيزات وادوات كهربائية عن طريق البيع بالتقسيط من شركة التجزئة الحكومية /الاستهلاكية/ باسم عدد من العاملين معظمهم زملاء له في مجلس مدينة طرطوس وصلت قيمتها لأكثر من 35 مليون ليرة ومن الغريب انه بقي يسرح ويمرح على مشهد ومرأى المعنيين ماشكل له دافعاً للمضي قدماً في صيد «المعترين والغلابة» وحجتهم في ذلك انتظار التقرير النهائي للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش الذي لم يصدر حتى الآن..!!؟
الا ان افتضاح وانكشاف العملية الاخيرة دفع بمجلس المدينة لفصله من العمل بتاريخ 8/7/2007 لانقطاعه عن العمل اكثر من 15 يوماً وتحديداً من 1/4/2007 وتقول المعلومات ان «مرشد» تمكن من مغادرة القطر فور افتضاح أمره تاركاً وراءه الجمل بما حمل من مصائب وكوارث وقضايا نصب واحتيال اخرى في اماكن اخرى!؟.
وائل علي
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد