الملكة حتشبسوت مثل أغلب المصريات كانت بدينة ومصابة بالسكري
أعلن مسؤولون مصريون توصلهم بالتحاليل المعملية المتقدمة إلى معرفة نسب مومياء مجهولة، تم اكتشافها منذ مائة عام بالبر الغربي في الأقصر، وتوصلوا أخيرا إلى أنها للملكة “حتشبسوت”، أشهر ملكة في مصر القديمة.
وقال فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، في مؤتمر صحافي أمس، إن هذه النتيجة تم التوصل إليها بأحدث الأساليب العلمية والمعملية باستخدام أجهزة حديثة، عندما أخضع العلماء المومياء التي ظلت مجهولة لهم منذ سنوات للفحص بتحليل الحمض النووي لها، ومقارنته بتحليل الحمض النووي لزوجها وأبيها وابن زوجها، بالإضافة إلى شواهد أثرية أخرى، كلها أسفرت عن أن هذه المومياء للملكة المصرية.
وجرى الفحص باستخدام أحدث معمل لتحليل الحمض النووي، المخصص فقط للمومياوات، والوحيد من نوعه في العالم، والذي سبق أن أهدته لمصر قناة “ديسكفري” وقيمته 5 ملايين دولار، وموجود حاليا في المتحف المصري بالتحرير بالإضافة إلى استخدام جهاز الأشعة والذي تبلغ قيمته 3 ملايين دولار.
وتم استخدام الحمض النووي لفحص المومياء التي كانت مجهولة للأثريين منذ اكتشافها على يد عالم الآثار الإنجليزي “هيوارد كارتر” في العام 1903.
وقال د. زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال المؤتمر الصحافي إنه بعد ثلاثة أعوام من اكتشاف كارتر للمقبرة رقم 60 قام عالم الآثار “إدوارد ايرتون” ببعض الأبحاث والدراسات على المقبرة، إلى أن تم نقل مومياء المرضعة التي اكتشفت في نفس المقبرة إلى المتحف المصري، وظلت المومياء الثانية المجهولة آنذاك للأثريين والتي توصلوا لاحقا إلى أنها لحتشبسوت ملقاة على الأرض وسط المقبرة.
وأضاف حواس أنه في العام ،1989 فتح عالم الانثربولوجي دونالد راين المقبرة من جديد لإجراء بعض الدراسات العلمية على المومياء، إلى أن قام حواس في العام 2006 بنقلها إلى المتحف المصري لإجراء الاختبارات المعملية عليها باستخدام الحمض النووي.
وأشار حواس إلى أن الفحص كشف عن أن “حتشبسوت” توفيت وهي في الخمسين، وأن جسمها يميل إلى البدانة، وأنها كانت تعاني من ضعف في الأسنان، بالإضافة إلى العديد من الأمراض وأن سبب وفاتها يرجع لتعرضها لورم خبيث، انتشر في البطن، لمضاعفات مرض السكري الذي كانت تعاني منه.
وقال: إنه تم الكشف داخل صندوق خاص عن كبدها كاملة وضرس، وأنه لوحظ وجود فراغ في فمها موضع الضرس الذي كان ناقصا منه، وأنه نظرا لسوء حالة أسنان الملكة سقط بعض منها، فتم وضعه في الصندوق مع كبدها، مما يتأكد للفريق الأثري والعلمي أن المومياء للملكة المصرية التي تعتبر أشهر ملكات مصر القديمة.
طه عبد الرحمن
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد