41 قتيلاً بينهم 6 شيوخ عشائر بالعراق

قالت الشرطة العراقية ان انتحاريا قتل ستة من شيوخ العشائر المعارضة لتنظيم القاعدة عندما فجر نفسه داخل فندق مزدحم ببغداد في واحد من أربع هجمات نفذت يوم الاثنين وأودت بحياة 41 شخصا في المجمل.

وقال رئيس الوزراء نوري المالكي ان الهجوم على الفندق جاء انتقاما من شيوخ العشائر العربية السنية الذين انضموا الى القوات الامريكية والعراقية لمحاربة القاعدة.

وقال المالكي في بيان ان الهجوم نفذ "للتغطية على هزائم الارهاب في محافظتي الانبار وديالى على ايدي قواتنا المسلحة وابناء العشائر."

ووقعت التفجيرات في الوقت الذي واصل فيه عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والعراقيين عمليات في بغداد ومناطق أخرى بينها محافظة ديالى المضطربة لمنع مقاتلي القاعدة من الاحتماء بالاراضي الزراعية والبلدات.

وقالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه في بهو فندق المنصور الذي تجمع فيه شيوخ عشائر من العرب السنة من محافظة الانبار لعقد مؤتمر.

وقال الجيش الامريكي والشرطة العراقية ان ستة من شيوخ العشائر كانوا بين القتلى.

وذكرت الشرطة أن الزعيم العشائري البارز فصال الكعود وهو محافظ الانبار السابق بين القتلى. ويمكن أن يرتفع عدد القتلى من شيوخ العشائر لان بعض الجثث لم يتم التعرف عليها بعض.

واتحد بعض شيوخ العشائر في محافظة الانبار وشكلوا وحدات شرطة مدعومة من الولايات المتحدة للتصدي للقاعدة مما أدى الى نشوب صراع على السلطة في المحافظة الصحراوية الشاسعة.

وقالت قناة العراقية التلفزيونية الرسمية ان واحدا من مقدمي برامجها قتل أيضا.

ولحقت أضرار جسيمة ببهو الفندق الذي يستضيف بعض الدبلوماسيين الاجانب والمؤسسات الاخبارية الدولية.

وقال أحد الشهود عن الانفجار "كان انفجارا هائلا. اهتز المبنى بالكامل لعدة ثوان."

وذكر شاهد اخر أنه رأى سبع جثث متفحمة وبركة من الدم على أرض البهو التي تناثرت عليها الانقاض.

وقالت الشرطة ان 12 لقوا حتفهم واصيب 18 اخرون بينما قال الجيش الامريكي ان عدد القتلى ثمانية.

وفي بلدة بيجي الشمالية النفطية قالت الشرطة ان عدد قتلى الهجوم الانتحاري باستخدام شاحنة ملغومة على مبنى للشرطة في البلدة ارتفع الى 27 قتيلا من بينهم 13 من افراد الشرطة.

واضافت ان 62 شخصا جرحوا كذلك عندما صدم الانتحاري شاحنة وقود بالجدران الواقية خارج المبنى.

وفي الموصل على بعد نحو 120 كيلومترا شمالي بيجي انفجرت سيارة متوقفة في منطقة سكنية مما اسفر عن مقتل ثلاثة واصابة 40.

وقالت الشرطة أيضا ان هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة ادى الى مقتل ثمانية واصابة 31 اخرين خارج مكتب المحافظ بمدينة الحلة الشيعية.

وينحى المسؤولون باللائمة في معظم هجمات السيارات الملغومة على مسلحي تنظيم القاعدة.

وجاءت التفجيرات يوم الاثنين بعد هدوء نسبي في الاسبوع الاخير. وكان 87 شخصا قد قتلوا في انفجار سيارة ملغومة في مسجد شيعي بوسط بغداد في 19 يونيو حزيران.

ويشارك عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والعراقيين في واحدة من أكبر العمليات التي تشنها القوات الامريكية والعراقية ضد القاعدة في العراق منذ أن قادت الولايات المتحدة الغزو في مارس اذار 2003.

وقال البريجادير جنرال ميك بدناريك قائد عملية ببعقوبة عاصمة ديالى واحدى معاقل القاعدة "قتلنا عددا كبيرا من مقاتلي القاعدة ربما أقل من مئة من المقاتلين الاساسيين."

وترمي هذه العمليات لكبح العنف من جانب واتاحة وقت لرئيس الوزراء نوري المالكي للوصول لتوافق سياسي مع الاقلية العربية السنية.

المصدر: رويترز