مقتل جنديين أمريكيين في بغداد
قال الجيش الامريكي يوم الخميس ان جنديين امريكيين قتلا واصيب اربعة اخرون في هجوم استهدف مركبتهم جنوب غربي بغداد فيما يواصل الوف من الجنود هجوما واسعا ضد مقاتلي القاعدة حول العاصمة العراقية.
ويؤذن الهجوم المشترك للقوات الامريكية والعراقية بمرحلة جديدة في استراتيجية واشنطن في العراق. ويواصل الجيش الهجوم لسحق مقاتلي القاعدة والمسلحين الاخرين الذين تحدوا حملة امنية كبرى لتأمين بغداد بالاختباء في مزارع وبلدات متاخمة للعاصمة العراقية.
وقال الجيش الامريكي ايضا ان خمسة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب ستة بجروح عندما دمر صاروخ اطلقه المسلحون مبنى في حي المنصور في بغداد. واضاف ان الصاروخ اطلق من منطقة تبعد حوالي 16 كيلومترا.
وقال ضابط بالقوات الامريكية "هذا الهجوم لم يستهدف اي اهداف محددة. انه على الاغلب وسيلة للتحريض على العنف الطائفي."
ومنذ بدء الهجوم حول بغداد فجر الثلاثاء قتل 46 مسلحا على الاقل واعتقل 13 من المطلوبين وعثر على كمية كبيرة من الاسلحة.
والى الشمال من بغداد واصل عشرة الاف جندي أغلبهم أمريكيون مدعومين بطائرات هليكوبتر هجومية ومركبات قتالية مدرعة هجومهم الذي دخل يومه الثالث ضد متشددي القاعدة في محافظة ديالى المضطربة.
والى الجنوب من العاصمة قال الجيش الامريكي ان القوات دمرت 17 قاربا لتعطيل عمليات المتشددين في نهر دجلة.
وبدأ الجيش الامريكي عملياته بعد وصول الكتيبة الاضافية الخامسة والاخيرة من القوات الامريكية الى العراق لتكتمل بها الزيادة المقررة في عدد القوات.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد أمر بارسال 28 ألف جندي اضافي للمساعدة في الحد من العنف الطائفي ومنح حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي فسحة من الوقت لتحقيق مصالحة سياسية مع الاقلية السنية الساخطة.
وعلى مدى أربعة أشهر ركزت الحملة الامنية على العاصمة بغداد بؤرة العنف في العراق. وبينما تمكنت القوات الامريكية والعراقية من خفض معدلات اراقة الدماء في العاصمة نقل المسلحون المعركة الى محافظات أخرى مثل ديالى.
واستخدم مقاتلو القاعدة ديالى كقاعدة لشن هجمات كبيرة ينفذها انتحاريون وهجمات بسيارات ملغومة في العاصمة مثل الهجوم الذي استهدف مسجدا للشيعة في وسط بغداد يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل 87 شخصا وأصابة أكثر من 200 بجروح.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد