تسعة أيام قبل أن تنفد المواد الغذائية من غزة
حذر مسؤولون فلسطينيون أمس من ان السلع الاساسية مثل الدقيق والأرز والسكر ستنفد من قطاع غزة في غضون اسبوع واحد أو أكثر بقليل إلا اذا تم السماح لمنظمات الاغاثة الدولية بمواصلة ادخال المزيد من الامدادات الغذائية الى القطاع.
وقال صائب عريقات أحد كبار مسؤولي حركة فتح خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله بالضفة الغربية ان سكان القطاع يحتاجون الى 450 طناً من المواد الغذائية يومياً ولا توجد لديهم كمية الغذاء التي تكفي لأكثر من تسعة أيام.
وفي القاهرة، صرح مصدر أمني مصري حدودي بأنه تم ادخال جثتين لفلسطينيين من ابناء قطاع غزة عبر الحدود المصرية الى القطاع عن طريق معبر كرم أبو سالم الحدودي بعد ان رفضت “اسرائيل” دخولهما عبر معبر رفح الذي تشرف عليه من الجانب الفلسطيني في الوقت الحالي حركة حماس، وأشار المصدر الى ان المتوفيين اللذين تم إدخال جثتيهما بعد مفاوضات مضنية بين السلطات المصرية ولجان الارتباط الأوروبية و”الإسرائيلية” هما هشام سليم أحمد سلامة (42 سنة) الذي لقي مصرعه في حادث مروري بالجزائر، وانشراح سليمان الصانع التي توفيت على إثر عملية جراحية أجريت لها بمعهد ناصر في القاهرة.
من ناحية أخرى، أشارت مصادر مطلعة في معبر رفح الحدودي إلى أن السلطات المختصة بالمعبر لم تتلق أي إخطارات بشأن وصول مساعدات لأبناء القطاع للعمل على التنسيق لإدخالها إلى الجانب الفلسطيني جاء ذلك في الوقت الذي وجدت فيه نحو 30 شاحنة أردنية تقل مساعدات أمام معبر كرم أبو سالم الحدودي بانتظار السماح بدخولها.
ودعا جون جنع مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا” في قطاع غزة امس الى فتح المعابر وبخاصة معبر كارني (المنطار) لتجنيب القطاع كارثة انسانية، وفيما أمر وزير الحرب “الاسرائيلي” ايهود باراك جيشه أمس بالسماح للفلسطينيين الجرحى المحاصرين عند الجانب الفلسطيني لمعبر ايرزا بدخول “اسرائيل” للمعالجة، قال متحدث باسم الجيش انه لن يسمح ل 200 فلسطيني يوجدون قرب المعبر، وقال المتحدث انه يتوقع استمرار تدهور الاوضاع في القطاع.
وقال شهود أمس إن أكثر من خمسة آلاف فلسطيني كانوا داخل مصر وفي غيرها من الدول العربية عالقون لأكثر من أسبوع في مدن شمال سيناء، حيث لم يعد بإمكانهم العودة الى غزة بعد إغلاق معبر رفح.
وقالت مصادر في محافظة شمال سيناء بمصر أمس إن المحافظة تستعد لاستقبال نازحين محتملين من القطاع.
وقال مصدر المحافظة تقيم معسكرات وتجهز خياماً تحسباً للجوء أعداد من الفلسطينيين بسبب الأوضاع في غزة.
وأضاف ان المحافظ أحمد عبدالحميد ترأس اجتماعاً الثلاثاء لمسؤولي المحافظة لتعزيز استعدادات المرافق وأجهزة الخدمات لاحتمال وصول نازحين إلى الأراضي المصرية.
وفي نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه حيال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مكرراً دعمه للرئيس محمود عباس وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه أمس.
وقالت ميشال مونتاس خلال مؤتمر صحافي إن بان أجرى مشاورات هاتفية منفصلة في وقت سابق مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد سلام فياض ووزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب وعباس.
وأضافت ان الأمين العام أعرب عن قلقه حيال الوضع الإنساني في غزة حيث يعول قسم كبير من السكان على المساعدة الدولية.
وأفادت تقارير إخبارية بأنه ولأول مرة منذ أكثر من ثمانية أشهر أغلقت فيها المعابر قامت منظمات انسانية تابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كير شالوم (كرم سالم) بالتنسيق مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر فلسطينية قولها إن مساعدات إنسانية نقلت إلى قطاع غزة من خلال معبر كير شالوم بالتنسيق ما بين منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والقوة التنفيذية التابعة لحركة حماس.
وحسب الصحيفة فقد قامت تلك المنظمات بإدخال 11 شاحنة أغذية وأدوية.
وقالت مصادر “إسرائيلية” إنه لم يكن لديها أي علم بالتنسيق الذي تم بين المنظمات الإنسانية وحركة حماس وعلقت على ذلك قائلة من الواضح ان عمليات التنسيق ستتم في غزة مع حركة حماس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد