دحلان مستعد للخضوع لأي تحقيق حول ما حدث في غزة
قال مستشار الأمن القومي الفلسطيني :إن العنف الذي حمل حماس إلى السلطة في غزة قد يتكرر في الضفة الغربية إذا لم يتم إصلاح حركة فتح الحاكمة وقواتها الأمنية.واعترف محمد دحلان الذي يدير قوات الأمن الموالية للرئيس محمود عباس المدعوم من الغرب بارتكاب أخطاء خلال المعركة التي منيت فيها تلك القوات بالهزيمة أمام حماس الاسبوع الماضي وقال انه سيتعاون مع أي تحقيق بشأن دوره فيما حدث.وردا على سؤال عما اذا كانت حماس التي تتمتع أيضا بدعم ملموس في الضفة الغربية قد تضرب هناك قال دحلان "بالطبع. اذا لم تنفذ اصلاحات جدية في قوات الامن فسيكون من السهل جدا على حماس السيطرة على الضفة الغربية."والآن وبعد أن أصبح بعيدا عن قاعدته في غزة وفي حديثه مع رويترز في شقة في مدينة رام الله بالضفة الغربية قال دحلان إن قوة حماس وتغلبها على مقاتلي فتح لم يكن مفاجئا على الرغم من التفوق العددي الظاهر لفتح.وأضاف أن رجال عباس يفتقرون لإخلاص الإسلاميين الصارم لهدف واضح. كما اتهم الولايات المتحدة بالتقاعس عن الوفاء بوعودها بالدعم واتهم اسرائيل بعرقلة إمدادات الأسلحة عمدا للمساعدة في تقسيم الفلسطيني 3649755526 إلى قطاع غزة تحت إدارة حماس والضفة الغربية تحت سيطرة فتح.وعن الضفة الغربية قال دحلان "من السهل جدا على قليل من الناس لديهم هدف أن يتغلبوا على جيش كبير ليس لديه هدف ولا تسليح جيد."ورغم ذلك جادل بأن حماس تخسر الدعم الشعبي بسبب أفعالها في غزة وستجد أن هذا التأييد يتراجع أكثر عندما تضطر لادارة القطاع. وقال ان حماس "وقعت في فخ" نصبته لها اسرائيل.وأصر دحلان الذي ما زال يتعافى من جراحة في ركبته أبقته خارج غزة أثناء الاقتتال على أنه ليس لديه طموحات شخصية أكثر من استمراره في دوره الراهن.لكن الناشط السابق البالغ من العمر 46 عاما والذي طالما كان شخصية مثيرة للجدل في سياسة فتح وإن أصبح يحرص الآن على حسن هندامه قال إنه يتعين على عباس اجراء تغييرات.واضاف "الشعب الفلسطيني فقد الثقة في كل من حماس وفتح. اذا لم تستغل فتح الفرصة لتغير من نفسها فليس أمامنا الا التطلع لحزب ثالث."وأبدى تأييده لاجراء تحقيق في خسارة السيطرة على غزة والتي يلقي بعض زعماء فتح مسؤوليتها عليه وعلى عباس.وقال "آمل أن ينتهي التحقيق بنتائج حقيقية. لا شك أن هناك أخطاء ارتكبت. كل شخص يجب أن يتحمل المسؤولية عن أخطائه."وقال عن الجراحة التي أجراها في ألمانيا "حتى أنا كنت بالخارج لمدة 50 يوما .. من المؤكد أن الناس سيحاولون إلقاء اللوم علي لأنني لم أكن هناك وأنا قريب جدا من (الرئيس عباس)."ووصف دحلان خسارة غزة بأنها "زلزال" ما زال الفلسطينيون يتجادلون حول تبعاته. ولم يحدد على وجه الدقة ما هي الإصلاحات التي يوصي بها وقال إنه لا يريد لعب دور قيادي في هذه العملية.
لكنه شدد على ضرورة التعجيل بالتغيير بعد سنوات من العقوبات الاسرائيلية في أعقاب الانتفاضة التي اندلعت عام 2000. وقال "ذلك الأمر أوضح من أي وقت مضى بالنسبة لأبو مازن."واتساقا مع أجواء الاحباط السائدة في أوساط قيادات فتح في رام الله بدا دحلان متشائما وقال إنه لا يتوقع تسويات قريبة مع اسرائيل .. "ليس هناك أفق سياسي."لكنه أعرب عن اعتقاده في أن الغمة ستنزاح. وتذكر السنوات التي قضاها في السجون الاسرائيلية خلال الثمانينيات قائلا "مرت علي أيام تمينت فيها الموت. لكن تلك الأيام ولت هي الأخرى
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد