قيادي في "فتح" يطالب بتحقيق لمحاسبة المسؤولين عما جرى في غزة
دعا زعيم بارز في حركة فتح من غزة لم يشارك في جولة الاسبوع الماضي من الاقتتال مع حماس يوم الاثنين الى اجراء تحقيق في الاسباب التي أدت الى انهيار قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مقاتلي الحركة الاسلامية وفقد السيطرة على قطاع غزة.وتشير دعوة أحمد حلس الذي حث فيما مضى على الحوار مع حماس بدلا من الاقتتال الى وجود انقسام سياسي عميق بين غزة والضفة الغربية التي تدين بالسيطرة لعباس. ويصف كثير من أنصار حركة فتح العلمانية حلس بأنه حليف لحماس.كان عباس قد همش حلس في وقت سابق من العام الجاري وهو خصم لدود لمستشار الرئيس للامن القومي محمد دحلان وهو الاخر من قطاع غزة.
وقال حلس الذي يحظى باحترام كثيرين في جماعات فتح المسلحة انه يجب اجراء تحقيق جاد حتى تتسنى محاسبة المخطئين. وقال ان أي تحقيق يجب ألا يستثني عباس ودحلان.وقتل أكثر من 100 فلسطيني في الاقتتال قبل أن تهزم حماس قوات الامن التي تسيطر عليها فتح.وقال أحد أنصار عباس في الضفة الغربية ردا على الدعوة لاجراء تحقيق " حلس لم يشارك في القتال ويسعى للاستفادة مما حدث في غزة ليفرض نفسه زعيما."
ودفعت هزيمة فتح في غزة وسيطرة حماس على القطاع عباس الى اقالة حكومة السلطة الفلسطينية التي تقودها حماس وتعيين حكومة طواريء في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل. وقال حلس ان حماس أغلقت كل الابواب أمام الحوار مع فتح.وأضاف أن المرحلة الراهنة لن تدوم طويلا وأن سلطة حماس ووزاراتها في غزة ستنهار.
ويعتقد كثير من المسؤولين والمحللين الغربيين أن حماس شنت ضربة استباقية قبل أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب من بناء قوات عباس في غزة. وتقول حماس انها اتخذت خطوتها ردا على "انقلاب" تدعمه الولايات المتحدة.
وقال دبلوماسيون ان ضعف تخطيط فتح وتأخير اسرائيل لشحنات الاسلحة ساعد حماس. وعلق الكونجرس الامريكي أموالا وعرقل تدريبات لكثير من قوات عباس. وقال وزير الامن العام الاسرائيلي افي ديختر ان مشكلات فتح نابعة من ضعف القيادة وضعف بنيتها.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد