11 ألف أسرة متضررة في محافظة حلب

كشف محافظ حلب رئيس لجنة الإغاثة الفرعية حسين دياب أن عدد الأسر المتضررة في محافظة حلب والتي تم تأمين الإقامة لهم في مراكز الإيواء بلغ حتى أمس الأول 10968 أسرة، وهذه الأسر تضم 48431 شخصاً من الرجال والنساء والأطفال.

وبين المحافظ أن غرفة الإغاثة الفرعية في حالة انعقاد واستنفار دائم على مدار الساعة لمتابعة نتائج الزلزال الذي تعرضت له البلاد والاستجابة لمتطلبات المعالجة، سواء كان على صعيد احتياجات الأفراد الذين تضرروا في الزلزال أو على صعيد الأبنية ومراقبة وضعها وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط من اللجان الفنية المكلفة هذه العملية.

وبين دياب أن عدد الوفيات نتيجة الزلزال في محافظة حلب بلغ 447 متوفياً من مختلف الأعمار، منهم من توفي مباشرة خلال تعرض مكان إقامته للزلزال ومنهم بعد عمليات الإسعاف، وهناك 1057 مصاباً إصاباتهم مختلفة الشدة، وجميعهم تلقوا المتابعة الصحية اللازمة، من خلال المؤسسات الصحية العامة والخاصة، وبدعم من الدول الشقيقة والصديقة.

وأشار المحافظ إلى أن هناك 327 شخصاً نجوا من تحت الأنقاض في المحافظة نتيجة العمليات التي قامت بها الفرق الوطنية والشقيقة والصديقة وهم بحالة صحية جيدة، وأشار دياب إلى وجود 12 طفلاً وطفلة فقدوا ذويهم، وتقوم المؤسسات الاجتماعية الوطنية بتقديم كل الرعاية المطلوبة لهم، إضافة إلى وجود 7 أشخاص متوفين لم يتم التعرف عليهم، وقامت الطبابة الشرعية باتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة بالنسبة لهم.

وعن عدد الأبنية التي قامت اللجان الفنية في محافظة حلب بالكشف عليها وتحديد حالتها الفنية ذكر دياب أن هناك 23921 بناء قامت اللجان الهندسية بإجراء الكشف الفني عليها وقدمت التقارير التي تحدد وبدقة وضعها الفني والمقترح المناسب لكل بناء تم الكشف عليه، وتبين نتيجة هذه التقارير أن هناك من بين الابنية التي تم الكشف عليها حتى الآن أن هناك 17743 بناء سليماً ولا تحتاج إلى أي إجراء فني، ولا تشكل أي خطر على حياة القاطنين فيها، وهناك 5301 بناء بحاجة إلى التدعيم لتعود قابلة للسكن فيها، وعمليات التدعيم لن تكون إلا بإشراف الخبرات الهندسية في محافظة حلب، وفي الوقت ذاته أكدت التقارير الفنية التي قامت بها اللجان الهندسية أن هناك 877 بناء يجب هدمها لأنها غير قابلة لأي طريق من المعالجة الفنية، ولن يسمح بالدخول إليها، وستنفذ إجراءات الهدم وفق الشروط القانونية، أما الأبنية التي تهدمت بفعل الزلزال فقد تم تحديد عددها وهي 413 بناء في مختلف المناطق في محافظة حلب.

وعن الأسر التي غادرت منازلها خوفاً من تهدمها بين المحافظ أن هناك 3068 أسرة غادرت منازلها بسبب الخشية من تهدمها وهذه المساكن تبين فعلاً أنها بحاجة إلى تدعيم، وفي الوقت نفسه هناك 863 أسرة غادرت مساكنها لأن هذه المساكن تقرر هدمها لأنها غير قابلة للمعالجة أو التدعيم، وأضاف دياب إنه من خلال المتابعة اليومية لجميع الحالات وبعد إجراء الكشف الفني تبين أن هناك 9712 أسرة تستطيع العودة إلى مساكنها بكل طمأنينة نظراً لسلامة هذه المساكن وعدم وجود أي خطر على حياة الساكنين فيها.

وعن مراكز الإيواء بين المحافظ أن هناك 100 مركز إيواء معتمد من لجنة الإغاثة الفرعية بحلب، وتضم هذه المراكز 10968 أسرة ممن تضرروا في الزلزال، وفي الوقت نفسه هناك 134 أسرة تمت استضافتهم من أقاربهم، ولكنهم يتابعون من لجنة الإغاثة الفرعية في تأمين احتياجاتهم.

وعن تأمين مأوى ذكر دياب أن هناك 921 أسرة في محافظة حلب حصلت على المأوى من خلال لجنة الإغاثة الفرعية، من خلال تقديم بدل إيجار لهذه الأسر، وما زالت عمليات تأمين بدل الإيجار للأسر الأخرى مستمرة في المحافظة.

وختم محافظ حلب بالقول: إن جميع الجهات المعنية في حلب وبدعم كبير من الحكومة وعلى رأسها سيد الوطن الرئيس بشار الأسد تقدم كل الدعم لأبناء المحافظة للتخفيف من الآثار التي تسبب فيها الزلزال عليهم، كما تستمر حلب في تلقي الدعم والإغاثة من مختلف الدول العربية الشقيقة والأجنبية الشقيقة، والتي من شأنها تعويض جزء من آثار الحصار الذي تتعرض له البلاد منذ سنوات، والذي تسبب في مضاعفة أضرار كارثة الزلزال.

الوطن