صياد في بانياس يصطاد سمكة “لمبوك” ضخمة
بعد أكثر من ساعة من الشد والجذب، نجح الصياد أبو أحمد من مدينة بانياس، في اصطياد سمكة “لمبوك” بوزن 17 كغ، بواسطة الصنّارة وهي السمكة التي تعد واحدة من الأسماك الشرسة التي تعيش في الأعماق.
بفرحة كبيرة ممزوجة بتعب كبير نتيجة عملية المراوغة لنحو ساعة ونصف، يروي الصياد أبو أحمد (67 عاماً) التفاصيل المثيرة لاصطياد السـمكة، فبينما كان يلقي بصنّارته في منطقة الخراب على شاطئ بانياس، شعر بأن سمكة قد التقطت الطعم الذي رمى به إلى البحر بخيط الصنّارة الذي يبلغ طوله نحو 80 متراً.
وأضاف أبو أحمد: “حجم الضغط الذي كان يشدني باتجاه البحر جعلني متأكد من أن سمكة كبيرة التقطت الطعم المميّز الذي رميت به وهو أخطبوط صغير، وهنا بدأت عملية الشد والجذب بيني وبين السـمكة التي حاولت شدّني باتجاهها”، مبيناً أنه من المعروف عن سمكة اللمبوك أنها عنيدة وتقاوم بشراسة.
وتابع: “استمريت بالشد ولف الخيط باتجاهي، ونظراً لحجم الضغط الهائل من قبل السمكة، قمت بلف الخيط حول وسطي لأتمكن من الثبات وعدم إفلات الصنّارة لأنني شعرت حينها أنها معركة عض أصابع بيني وبين السـمكة، حتى تمكنت من سحبها، وما إن وصلت إلى الشاطئ حتى ازدادت شراسة ومقاومة خاصة بذيلها العريض الذي كان يخبط بقوة على الصخور”.
وأكد أبو احمد أنها بقيت تقاوم وتحاول الإفلات والعودة مجدداً إلى البحر، لمدة نصف ساعة حتى ماتت، مشيراً إلى أنه شعر بالإنهاك خاصة أنه لم يكن أحد معه أو بالقرب منه ليساعده في سحب السمكة إلى الشاطئ.
وبيّن أبو أحمد أن هذا النوع من السمك لذيذ الطعم، وأنه باع السمكة لصاحب مسمكة في سوق بانياس، بمبلغ 250 ألف ليرة.
ويقول أبو أحمد الذي يطلق عليه في بانياس شيخ الصيادين بالصنّارة: “منذ أن كان عمري 10 سنوات كنت أتوجه للصيد بواسطة الصنّارة، ولم أتطلع يوماً لاقتناء قارب، فالصيد بالصنّارة له متعة كبيرة، وتابع: اصطدت خلال السنوات الطويلة الماضية أنواعاً كثيرة من الأسماك المحلية المعروفة بأحجام صغيرة، وهذه أول مرة اصطاد سمكة بهذا الحجم، إذ يعد اصطياد سمكة بهذا الحجم بالصنّارة حدثاً نادراً.
يشار إلى أن سـمكة “اللمبوك” تعد من الأسماك التي تعيش في الأعماق الخفيفة، ولكنها تدخل الأعماق الكبيرة بحثاً عن الطعام، وتتابع حياتها متخفية أسفل البقايا البحرية وضمن مجموعات صغيرة، وهي تزور السواحل السورية تبعاً لحركة سمك السردين.
ويطلق بعض الصيادين على “اللمبوك” اسم “شيطان البحر” لحركتها السريعة، وهي تنطلق بقفزاتها فوق المياه بوجه عام، وقد تكون قفزاتها عدة أمتار فوق المياه البحرية، وهذا دليل على أن بنيتها قوية، حتى إنه خلال عملية صيدها لا يمكن سحبها بسهولة، بل تحاول أن تسير بالعرض لتكون أكثر مقاومة لعملية الصيد والسحب.
اثر برس
إضافة تعليق جديد