ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السماد
كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف عن حصول تأخير بإيصال مادة السماد الآزوتي للفلاحين خلال أزمة الزلزال نتيجة تأخر وصول ناقلة محملة بالمادة كان من المقرر أن تصل الشهر الماضي. موضحاً أن الناقلة وصلت منذ يومين وسيتم استلام الكمية من قبل الإدارة العامة للمصرف الزراعي ومن ثم ستوزع على المصارف الزراعية في المحافظات. ومن المتوقع أن تبدأ هذه المصارف بالتوزيع على الفلاحين خلال الأيام القليلة القادمة. مشيراً إلى أن الكمية التي كان مطلوباً استيرادها هي بحدود 30 ألف طن.
وكان سعر السماد قد شهد مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في السوق السوداء وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وبين عدد من الفلاحين أن سعر كيس السماد الذي يباع للفلاحين عبر المصرف الزراعي بسعر120 ألف ليرة يباع من النوعية نفسها في السوق السوداء بـ350 ألف ليرة سورية. وهناك كميات كبيرة متوفرة في السوق السوداء تباع بأسعار خيالية من دون رقيب أو حسيب.
مستلزمات الإنتاج
وبالنسبة لمستلزمات الإنتاج الأخرى قال الخليف: إنه خلال أزمة الزلزال حصل كذلك تأخير بتوزيع مادة المازوت للفلاحين نتيجة توجه الحكومة لتأمين المادة للآليات وغيرها من المستلزمات الأخرى الضرورية والتي تستخدم أثناء الكوارث والزلازل، مبيناً أن هناك لجنة مسؤولة عن توزيع المازوت للفلاحين في كل المحافظات يرأسها المحافظ ويتم من خلالها التوزيع على الفلاحين وفقاً للخطة الموضوعة لكن نتيجة الزلزال وآثاره المدمرة وإعادة ترتيب أولويات التوزيع لم يتم الالتزام بالخطة وبالتالي حصل تأخير بتوزيع المادة.
ولفت الخليف إلى أن الاتحاد العام طالب مؤخراً بتوزيع المازوت للفلاحين وفقاً للخطة الموضوعة للتوزيع والالتزام بها، كما طالب اللجنة الاقتصادية بتمديد فترة توزيع السماد الآزوتي حتى نهاية الشهر الجاري بعد أن كان من المقرر الانتهاء من التوزيع بداية الشهر الجاري وتمت الموافقة على التمديد.
ترميم الأقنية
وعن مساهمة اتحاد الفلاحين خلال فترة الزلزال أكد الخليف أن الاتحاد العام للفلاحين ساهم بمبلغ 50 مليون ليرة من أجل إعادة ترميم أقنية الري التي تضررت في محافظة حلب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الأضرار التي أصابت المحافظات الأخرى من الزلزال كانت بسيطة.
وأشار إلى أن المحاصيل الزراعية لم يحصل فيها أي أضرار نتيجة الزلزال لكنها تضررت نتيجة انحباس الأمطار خلال موسم الشتاء الحالي وعلى وجه الخصوص القمح البعل الذي بات بحاجة ماسة للأمطار خلال الفترة الحالية، وفي حال عدم هطل كميات كافية من الأمطار من المؤكد سيتأثر الإنتاج بشكل سلبي وينخفض هذا العام كما حصل في العام الماضي.
وبخصوص الحديث عن عدم وجود ضوابط وخضوع بعض المحاصيل للتنظيم الزراعي، والذي أدى إلى ضعف إنتاج هذه المحاصيل بين الخليف أن معظم المحاصيل الزراعية تخضع للخطة الزراعية التي وضعت هذا العام والتي تم ضمنها تحديد المحاصيل التي يجب أن تزرع في كل محافظة والمساحات التي تجب زراعتها بدقة، مبيناً أنه من الممكن أن يكون هناك عدم التزام من بعض الفلاحين بزراعة محاصيل معينة ضمن المساحات المحددة لهم ويقومون بزراعة محاصيل أخرى يحققون من خلالها إنتاجية وربحية أكبر وهذه الحالات تعتبر قليلة جداً.
الوطن
إضافة تعليق جديد