حاضنة تراثية تهتم بشيوخ الكار وترعى الحرف التقليدية بحلب
تعرضت المهن التراثية إلى إهمال واضح ترافق مع تدمير حواضنها وأسواقها خلال سنوات الحرب القاسية على مدينة حلب، التي تضم عدد كبير من المهن الحرفية والتراثية، وهو ما استدعى التفاتة موفقة وان كانت متأخرة من الجهات المعنية لمنع اندثار هذه المهن ، وحمايتها كجزء هام من التراث الوطني، وذلك عبر توقيع اتفاقية بين وزارة السياحة ومجلس مدينة حلب لتحقيق هذه الغاية الاستراتيجية.
الاتفاق تضمن إنشاء حاضنة تراثية للاهتمام بمنتجات شيوخ الكار، تمتد على مساحة /5/ آلاف متر مربع في مركز المدينة (الكراج القديم في باب جنين) قرب سوق البشائر.
ويتضمن البرنامج التوظيفي للمشروع سوقاً للمهن التراثية ومعرضاً دائماً للمنتجات، وصالات تدريب، ومطاعم وكافيتريا وتراسات، وصالة متعددة الأغراض ومستودعات، إضافة الى الحدائق ومواقف السيارات، علما أن مدة العقد تبلغ 25 عاما.
وفي هذا الصدد شدد وزير السياحة محمد رامي رضوان مارتيني على أن الاتفاق هدفه إعادة الحياة إلى أسواق المدينة القديمة ودعم الصناعات المتوسطة والصغيرة، والمهن التراثية المهددة بالاندثار.
ولفت الوزير مارتيني إلى أن انشاء هذه الحاضنة التراثية هدفها الاهتمام بمنتجات شيوخ الكبار، الذين تضررت أعمالهم في المدينة القديمة جراء الأعمال الإرهابية، مبينا أن هذا المشروع الهام يهدف إلى نقل المعرفة والتدريب والبيع المباشر وتعزيز استثمار وعائدات مجلس المدينة.
وأشار وزير السياحة إلى أهمية تمركزه في موقع استراتيجي قرب سوق البشائر الذي يحظى باهتمام ودعم كبيران من جميع الأطراف.
بدوره معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب أكد أهمية هذا الاتفاق التشاركي الهادف إلى الحفاظ على المهن التراثية ومنع اندثارها سيما أنها تمثل جزءا هاما من التراث المادي في العاصمة الاقتصادية، عبر ايجاد تجمع لشيوخ الكار لتوطين المهن التراثية وصونها، ما يسهم في الحفاظ على الإرث الحضاري لمدينة حلب ويحقق عوائد استثمارية جيدة لمجلس المدينة بالوقت ذاته.
وفي اليوم ذاته افتتح وزير السياحة المقر الدائم لاتحاد غرف السياحة السورية في منطقة السبع بحرات بحلب بحضور شخصيات رفيعة من مسؤولي المحافظة ورؤساء الغرف الصناعية والتجارية والسياحية بطبيعة الحال.
ويأتي توقيع اتفاقية الحاضنة التراثية وافتتاح المقر الدائم لاتحاد الغرف السياحية وسط أزمة محروقات كبيرة تعيشها البلاد تسببت في تعطيل حركة النقل وتخفيض مخصصات السيارات الحكومية من مادة البنزين المدعوم.
غلوبال نيوز - رحاب الإبراهيم
إضافة تعليق جديد