تجار الزيت يستغلون حاجة الفلاحين إلى سيولة مالية
مع وصول موسم قطاف الزيتون إلى ربع الانتاج وازدحام المعاصر بالإنتاج، بدأ تجار الزيت يجولون على المعاصر الكبيرة ومعهم حقائب من الأموال ينتظرون الفلاح المنهك من دفع أجور العمال والنقل لاستغلاله وشراء فائض الـزيت لديه وسعر التنكة ٢٢٠ ألف ليرة.
العديد من الفلاحين يرفضون بيع تنكة الزيت بسعر أقل من ٢٥٠ ألف ليرة ويقولون لا يمكن أن نقبل ببيع زيت البكر بأقل من زيت دوار الشمس، ونحن مع تأخر المطر تم جمع حبات الزيتون التي سقطت على الارض وتم عصرهم من أجل صناعة الصابون، والزيتون المعصور اليوم هو من أفضل أنواع الـزيت البكر بالطعم والأسيد.
وأشار الفلاحون إلى أن تجار الـزيت يسرحون في المعاصر لاستغلال حاجة من يضمن الأراضي أو من لديه دفع أجور للعمال ويبخسون في سعر الـزيت مع نشر الشائعات من أجل استغلال الفلاحين.
ودعا الفلاحون إلى تدخل وزارة الزراعة وتقديم سلف مالية من المصرف الزراعي بفوائد قليلة لمن يضمنون اراضي من أجل حمايتهم من استغلال التجار، كما دعوا وزارة التموين للتدخل وتحديد سعر الـزيت حسب الأسيد لمنع الفوضى القائمة في سوق الزيت البكر.
زياد حمدان أحد الفلاحين الضمينة للزيتون أوضح “لسونا” ان أجرة العامل في نبر الـزيتون ٣٥ ألف ليرة واجرة من تجمع الـزيتون عن الارض” اللقاطة” ٢٠ ألف ليرة وأجرة نقل الـزيتون من الارض الى المنزل ٢٠ ألف ليرة يوميا، وأجرة نقل الـزيتون من المنزل الى المعصرة ٢٥ ألف ليرة، وأجرة نقل الـزيت الى المنزل ٢٥ ألف ليرة، وأجور عصر الـزيتون لكل كيلو ٢٢٥ ليرة فالتكاليف كبيرة جدا وترك التجار تستغل حاجة الفلاحين دون رقيب او حسيب تصب في مصالحهم.
وبين الفلاح مجد حسين الذي ضمن ٤٠٠ شجرة زيتون لجني المحصول مقابل الحصول على ٥٠ بالمئة من الانتاج أن المشكلة التي يعاني منها الفلاحين في موسم الـزيتون توفر سيولة لدفع أجور العمالة، ونقل الـزيتون وغياب هذه السيولة يوقع الفلاحون تحت رحمة سماسرة الـزيت، وقال إن التسعيرة المطروحة من قبل السماسرة مجحفة جدا، واقل من سعر زيت الاونا ب ٤ الاف ليرة لكل ليتر، كما هي اقل من تكلفة تنكة الزيت إذا حسبنا أجور التقليم والفلاحة والتسميد والمعاومة.
طلال ماضي – سونا نيوز
إضافة تعليق جديد