أكثر من 100 قتيل جراء الفيضانات في السودان واليمن
في غضون شهر واحد، توالت فيضانات مدمرة على بلدين عربيين، يعانيان من حالة متردية، في الخدمات والبنية التحتية، كما يعاني أحدهما من حرب مدمرة، منذ ما يزيد على خمس سنوات.
كارثة في السودان
في السودان، اعلن المجلس القومي للدفاع المدني، أمس السبت، عن تسجيل 52 حالة وفاة
وانهيار 5345 منزلاً جراء السيول والأمطار منذ بداية فصل الخريف قبل حوالي شهر.
وقال الناطق باسم المجلس عبد الجليل عبد الرحيم، إن ضحايا السيول والأمطار منذ بداية فصل الخريف الحالي بجميع ولايات البلاد بلغ 52 حالة وفاة و25 إصابة، مضيفاً أن هناك 5345 منزلاً انهاروا كلياً و2862 منزلاً انهاروا جزئياً جراء السيول.
وأشار عبد الرحيم إلى انهيار 16من المرافق العامة و39 متجراً ومخزناً وتأثر أراض زراعية بلغت مساحتها 540 فدانا بمياه السيول.
ولفت المسؤول السوداني إلى أن اكثر الولايات تضررا من السيول والأمطار حتى الآن هي ولاية نهر النيل، وشمال وجنوب كردفان وجنوب دارفور.
وأشار عبد الرحيم إلى أن أكثر الولايات التي سجلت خسائر في الأرواح هي ولاية شمال كردفان، حيث بلغ عدد الضحايا 19 وفاة اثنان منهما، جراء انهيار المنازل و17 جراء الغرق بمياه السيول.
كارثة مزدوجة
في اليمن، صدر تقرير أممي أول أمس الجمعة، قال إن 77 شخصاً لقوا مصرعهم جراء أمطار غزيرة وفيضانات في اليمن، خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى اليمن، فى تقرير له، إن "التقارير الأولية فى اليمن تفيد بمقتل 77 شخصاً، من بينهم أطفال، جراء أمطار وفيضانات ضربت 85 مديرية في 16 محافظة".
وأفاد التقرير أن "هؤلاء الضحايا لقوا مصرعهم خلال الفترة من 28 تموز الماضي حتى 10 آب الجارى"، وأضاف أنه "تم رصد تضرر 35 ألف أسرة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات غالبيتها من العائلات النازحة خلال الفترة نفسها".
وأشار إلى أن هذه الأسر "تضررت مساكنها وسبل عيشها ومصادر مياهها جراء الفيضانات"، والشهر الماضي، أفادت الأمم المتحدة، بتضرر 86 ألف شخص جراء أمطار غزيرة وسيول ضربت مناطق متفرقة فى اليمن.
وتزيد الفيضانات والكوارث المناخية مزيداً من المعاناة لليمنيين، الذين يئنون تحت وطأة تداعيات حرب مدمرة، تشنها السعودية منذ مايزيد على خمس سنوات.
إضافة تعليق جديد