اكتشاف أنثوي جديد: أنثى القرش تتكاثر بلا ذكر
أعلن فريق علمي أميركي يعمل في حديقة حيوان، أنه تثبّت من قدرة نوع من سمك القرش على التكاثر من دون اللجوء إلى المجامعة الجنسية. ونشر الفريق هذا الاكتشاف على موقع «غرافيك نيوز» على الانترنت.
ففي بحث من شأنه أن يغيّر الكثير من نظرة العلم إلى عملية التكاثر لدى الكائنات العليا، أي اللبونة والقردة والأسماك ومنها البشر، رصد العلماء طرق التكاثر عند القرش ذي الرأس - المطرقة، وتبيّن لهم أن إناثه يحدث لديها نوع من «التلقيح الذاتي» إذا لم تتلاق مع الذكور لفترة طويلة نسبياً.
وفي تلك الحال، تُنتج بيوضات الأنثى ذاتياً مواد وراثية بإمكانها التعويض عن الحيوانات المنوية للذكر. وبتعبير آخر، في غياب ذكر القرش، تُلقح بويضة الأنثى نفسها بنفسها. ويُطلق العلماء على هذه العملية اسم «باروثينوجينيسيس» Parthenogenesis.
ولوقت طويل، ساد اعتقاد شبه راسخ لدى العلماء بأن عملية التوالد بالتلقيح الذاتي للبويضة، هي ظاهرة تقتصر على الأنواع البسيطة من الكائنات، أي تلك التي تتألف من عدد قليل من الخلايا والأنسجة، مثل الطفيليات. ولم يرصد حدوث ظاهرة الـ «باروثينوجينيسيس» في إناث الكائنات العليا، مثل الحيوانات اللبونة والبشر، من قبل.
ويتوقع أن يثير هذا البحث، الكثير من النقاشات العلمية الساخنة، خصوصاً أن بعض العلماء قلّد عملية التوالد بطريقة «باروثينوجينيسيس» أثناء تجارب الاستنساخ على حيوانات وقردة. وأثار عملهم هذا سجالات علمية وفلسفية وأخلاقية.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد