أكراد العراق: النفط أو الانفصال
حذرت حكومة إقليم كردستان العراق أمس الحكومة المركزية في بغداد من أن أي انتقاص لحقوق الأكراد في النفط سيترتب عليه الانفصال عن الدولة. وقال قوباد طالباني، نجل الرئيس العراقي جلال طالباني، الممثل الإقليمي للحكومة الكردية المحلية في الولايات المتحدة إن «مسألة النفط خط أحمر، وهو ما يتحدد بشأنه بقاؤنا في اتحاد مع العراق من عدمها».
وكانت الحكومة العراقية والحكومة الكردية المحلية توصلتا خلال الاجتماع الذي عقد في فبراير الماضي إلى اتفاق بشأن إطار عمل يتعلق بالنفط، ولكن من دون التوصل إلى اتفاق حول قوانين أخرى رئيسية، وبدا بأن الموعد الذي فرضته الحكومتان لتنفيذ الاتفاق في أواخر مايو الحالي قابل للتحقيق.
وتبين من الاجتماع الذي عقدته وزارة النفط العراقية الشهر الماضي وشارك فيه خبراء نفط عراقيون وسياسيون وجود إضافات على القانون، وخلافات حول إعادة تأسيس شركة النفط الوطنية العراقية.
وقال طالباني إن «هذا يعيدنا إلى المربع الأول، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا، نحن نحاول تحديث العراق، وبناء عراق جديد ووضع أسس جديدة، وسياسات جديدة، وعلينا معالجة البنى التحتية النفطية». وأضاف «إذا أراد البعض العودة إلى السياسات التي كانت سائدة ما قبل فترة الرئيس السابق صدام حسين حيث كانت الدولة تسيطر على قطاع النفط من دون محاسبة أمام البرلمان أو الشعب، أوقيام شخص أواثنين بمراقبة ذلك، فأقول أنا آسف، ليس هذا العراق الذي يريد الأكراد الاستثمار فيه».
وحذر من أنه «إذا فرضت علينا حكومة مركزية تسيطر على النفط فإننا لن نشارك في دولة العراق، وعلينا أن نوضح الأمور بشكل واضح تماماً لأصدقائنا في واشنطن ولإخوتنا في العراق، هذه صفقة إما نعقدها أو نتخلى عنها». وشدد على أن «العراق بحاجة لأسواق حرة وللابتعاد عن فكرة التأميم».
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد