تشيني والمالكي يعترفان بوجود مشاكل تعرقل الخطة الأمنية
أقر ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوجود مشاكل تعرقل تخفيف حدة العنف في العراق، وتعهدا بمواصلة العمل معا للوصول إلى حل لهذه المشكلة.وقال تشيني في مؤتمر صحفي ببغداد إن محادثاته مع المالكي تركزت حول الحملة الأمنية في بغداد والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الحكومة العراقية، مشيرا إلى أنها تطرقت أيضا إلى سبل المضي قدما فيما يتعلق بالجهود المشتركة للمساعدة في بناء عراق آمن ومستقر يتمتع بالسيادة وخال من تهديدات ما وصفه بالتمرد والقاعدة.
وأكد أنه لمس إدراكا أكبر من جانب المسؤولين العراقيين الذين قابلهم، لضرورة العمل سويا من أجل تسوية مشكلات العراق في أسرع وقت ممكن.
من جهته وصف المالكي محادثاته مع تشيني بأنها كانت إيجابية وجدية، معتبرا أنها أتاحت "لتمهيد للمراحل القادمة سواء على الجبهة الأمنية أو القضايا السياسية الداخلية".
ووصل تشيني صباح الأربعاء إلى بغداد في زيارة مفاجئة هي المحطة الأولى من جولة يقوم بها في الشرق الأوسط والتقى إضافة إلى المالكي الرئيس جلال الطالباني ووزراء الداخلية والنفط والمالية و الخارجية. وانفجرت قذيفة في المنطقة الخضراء قرب السفارة الأميركية التي كان فيها تشيني رفقة العديد من الصحافيين.
بموازاة ذلك خرجت تظاهرات نظمها أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الصدر شرقي بغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى تطالب بسحب القوات الأميركية من العراق. وقد أحرق المتظاهرون أعلاما أميركية ورددوا هتافات منددة بزيارة تشيني.
وفي الشأن الميداني أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده الثلاثاء في انفجار قنبلة جنوب شرق بغداد واطلاق نار في محافظة ديالى، ما يرفع إلى 3378 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في مارس/ آذار 2003.
وأقر الجيش الأميركي من جهة أخرى بمقتل طفلين الثلاثاء برصاص مروحيات هجومية شمال بغداد، نافيا في الوقت نفسه أن يكون أطلق النار على مدرسة.
وفي أربيل شمال العراق قتل 15 عراقيا وجرح نحو 100 آخرين بينهم نساء وأطفال في انفجار شاحنة ملغومة استهدف مبنى وزارة داخلية إقليم كردستان العراق. وقد ألحق الانفجار أضرارا بالغة بالمبنى.
وتقول الشرطة إن الشاحنة التي استخدمت فيه كانت محملة بنحو 800 كلغم من المتفجرات المغطاة بمنتجات تنظيف المطابخ.وقال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني في مؤتمر صحفي عقده عقب الانفجار إن حكومته ستحارب ما سماه بالإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا، مشيرا إلى أن عملية التفجير تحمل بصمات من سماهم بأنصار الإسلام والقاعدة.
وفي كركوك قتل ثلاثة صحفيين عراقيين وسائقهم بنيران مسلحين في حي الرشاد شمال غرب المدينة، كما قتل تسعة عراقيين وأصيب سبعة آخرون في كمين نصبه مسلحون لحافلتهم في بلدة الإسكندرية جنوبي بغداد.
وفي هجمات متفرقة أخرى قتل ثمانية عراقيين بنيران مسلحين في بغداد والموصل، كما أعلنت الشرطة العثور على 30 جثة في بغداد والفلوجة في الساعات الـ24 الماضية.
وفي الشأن السياسي أعلن خالد العطية -النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي- أن المجلس تسلم من الحكومة العراقية أسماء الوزراء الجدد الذين سيحلون محل وزراء الكتلة الصدرية الستة ووزير العدل الذين أعلنوا انسحابهم من التشكيلة الحكومية في وقت سابق، مشيرا إلى أن المجلس سيصوت الخميس على هذه الاسماء.
من جانب آخر قال بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء العراقي إن الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول سيكون اليوم الوطني العراقي وعطلة رسمية في عموم البلاد لاقترانه بذكرى استقلال العراق وانتهاء الانتداب البريطاني عليه وانضمامه كعضو كامل في عصبة الأمم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد