تحذير من أزمة إنسانية في العراق
لقي أكثر من أربعين شخصا مصرعهم في هجمات متفرقة بالعراق أمس، في وقت حذر فيه الصليب الأحمر الدولي من أن البلاد تواجه أزمة إنسانية كبيرة.
ووقع أعنف هذه الهجمات في الرمادي حيث قتل 26 شخصا بينهم 5 من الشرطة في هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين. واستهدف الهجوم الأول سوقا شعبية بينما استهدف الثاني نقطة تفتيش للشرطة.
وفي بغداد قتل خمسة أشخاص وأصيب آخران إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في منطقة البياع. وإلى الشمال وفي منطقة باب المعظم قتل شخصان وأصيب آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي.
كما لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب آخران جراء هجوم مسلح استهدف سيارتهم على الطريق الرئيسي شرق بعقوبة الواقعة شمال شرق بغداد. وفي منطقة الأمين شمال بعقوبة أسفر إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين إلى مقتل أحد عناصر الشرطة وجرح آخر.
في حادث آخر قتل مسلحون مجهولون ثلاثة أشقاء داخل ورشة نجارة غرب مدينة الخالص شمال بغداد، كما قتل معلم في قرية قرب قضاء الخالص.
كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن قوات الجيش قتلت خمسة "إرهابيين" وألقت القبض على ثلاثة آخرين واعتقلت 120 مشتبها به.
من جهته قال الجيش الأميركي أمس الاثنين إن أحد جنوده قتل في هجوم استهدف دوريته في غرب بغداد. ويأتي مقتل هذا الجندي بعد مقتل ثمانية جنود أميركيين في حادثين منفصلين أمس في ديالى وبغداد.
وبهذا يرتفع إلى 3375 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في مارس/ آذار 2003، استنادا إلى إحصاءات البنتاغون.
وفي هذا السياق أيضا أعلن الجيش الأميركي الاثنين أن قائدا عسكريا أميركيا رفيع المستوى تتولى وحدته بناء الجدار المثير للجدل حول حي الأعظمية في بغداد، أصيب بالرصاص أثناء تفقده الموقع.
وأوضح بيان للجيش أن العقيد بيلي دون فاريس قائد الفريق القتالي الثاني من لواء "فالكون" ضمن الفرقة الـ82، أصيب الخميس الماضي أثناء توجهه إلى موقع بناء الجدار.
ومع استمرار التدهور الأمني حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العراق يواجه أزمة إنسانية تتزايد بشكل مستمر.
وقالت اللجنة ومقرها سويسرا إنها تعمل على زيادة ميزانية عملياتها في العراق للعام الجاري بأكثر من 60% من نحو 47 مليون دولار إلى 75.2 مليونا، وناشدت المانحين الدوليين توفير مبلغ نحو 29 مليون دولار بأسرع ما يمكن.
وقالت رئيسة عمليات اللجنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بياتريس ميجيفاند روجو خلال مؤتمر صحفي أن المنظمة ستظل حتى مع الميزانية الجديدة غير قادرة على تغطية الاحتياجات الشديدة لقطاع عريض من السكان العراقيين في مجالات الرعاية الصحية وإمدادات المياه والصحة العامة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد