ثلث الجنود الأميركيين يقرون بممارسة التعذيب بالعراق
أفادت دراسة أجريت على جنود أميركيين منتشرين بالعراق نشرت الجمعة أن أكثر من ثلثهم أقروا بموافقتهم على استخدام التعذيب لإنقاذ حياة أحد زملائهم.
واعترف نحو 10% من الجنود الذين شملتهم الدراسة، أنهم أساؤوا معاملة مدنيين عراقيين أو دمروا ممتلكات عندما رأوا ذلك ضروريا.
وأشارت الدراسة التي أجراها فريق لمراقبة الصحة العقلية بالجيش الأميركي إلى أن أقل من نصف أولئك الجنود أكدوا أنهم لن يبلغوا عن قيام أحد زملائهم بتصرف غير أخلاقي.
كما أبرزت أن هناك مشاكل مستمرة تتعلق بمعنويات الجنود، موضحة أن مسائل الصحة العقلية الخطيرة تنتشر أكثر بين الجنود الذين يبقون لفترة أطول بالمهمات القتالية أو ينتشرون للمرة الثانية أو الثالثة بالعراق.
وجرت هذه الدراسة التي شملت 1320 جنديا و447 من عناصر قوات مشاة البحرية (المارينز) بالفترة بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2006 بالعراق.
وفي تعليق على تلك النتائج، قالت الجنرال غيل بولوك نائبة رئيس الخدمات الطبية بالجيش الأميركي إن "هؤلاء الرجال والنساء شاهدوا أصدقاءهم يصابون، وأعتقد أن تفكيرهم بهذه الطريقة طبيعي".
وأوصت الدراسة إما بتقصير فترة خدمة هؤلاء الجنود بالعراق والتي تمتد لعام، أو منحهم فترة تتراوح ما بين 18 و36 شهرا قبل إعادتهم إلى العراق.
لكن الجيش يقوم بعكس ذلك حيث أنه مدد فترة خدمة الجنود بكل مرة إلى 15 شهرا لتطبيق خطة زيادة عدد القوات الأميركية بهذا البلد. وتجد القوات الأميركية صعوبة في السماح للجنود بفترة استراحة لمدة عام في بلدهم.
المصدر: الفرنسية
إضافة تعليق جديد