هنية يخترق الحصار من بوابة البرلمان الأوروبي
اخترق رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية جدار الحصار الدولي المفروض على حكومته، وذلك من البوابة البرلمانية الأوروبية، حيث التقى أمس وفداً برلمانياً أوروبياً قوامه 25 عضواً دعوا الى ضرورة التعامل المباشر مع الحكومة الفلسطينية.
وأكد هنية، خلال اللقاء، ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع حكومة الوحدة الوطنية بشكل رسمي ومباشر باعتبار أنها تمثل خيار الشعب الفلسطيني، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية وصول الأموال والمساعدات عبر وزارة المال.
وناقش هنية مع الوفد قضيتي تبادل الأسرى، وقضية الصحافي الاسكتلندي آلن جونستون مراسل هيئة الاذاعة البريطانية المختطف في غزة.
وأعلن مدير عام الأمن الداخلي الفلسطيني رشيد أبوشباك ان لندن طلبت من السلطة الفلسطينية عدم استخدام القوة لتحرير جونستون.
بدوره، أكد الوفد البرلماني ان زيارته للأراضي الفلسطينية، ولقاءه هنية يأتي في إطار التعبير الواضح عن التعامل المباشر مع حكومة الوحدة والاعتراف بها، مشدداً على انه يبذل جهدا كبيرا لإقناع الاتحاد الأوروبي بالتعامل الرسمي والمباشر مع الحكومة.
وشدد الوفد على ضرورة إطلاق سراح النواب والوزراء الفلسطينيين المختطفين لدى دولة الاحتلال، استجابة للرسالة التي سلمها هنية للوفد ويدعو فيها إلى إطلاق سراح النواب والوزراء.
من جانبه، نفى الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء غازي حمد اعتزام هنية حل الحكومة خلال ثلاثة أشهر في حال استمر الحصار، وذلك رداً على تصريحات بهذا الصدد أدلى بها نائب رئيس الوزراء عزام أحمد. وقال حمد انه إذا لم يرفع الحصار فستتم مناقشة الأمر واتخاذ قرار بتوافق وطني.
من جانبه، استقبل الرئيس محمود عباس أمس في رام الله في الضفة الغربية وزير الخارجية السنغافوري جورجي يوو واطلعه على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن عزام الأحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الذي التقى كذلك يوو في مقر الحكومة ان لقاءات الوزير السنغافوري مع عباس وعدد من المسؤولين “كانت مهمة وشعرت باهتمام من قبله للاطلاع على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.
وقال الأحمد “لقد أكد يوو على تشجيع جهود إحياء عملية السلام والوصول الى حل الدولتين”.
من جانبه، قال يوو “نريد تحقيق سلام حقيقي في منطقة الشرق الأوسط على أساس إقامة دولتين وتحقيق ازدهار اقتصادي حقيقي في فلسطين”.
وتابع “هناك فرصة للسلام والمهم دفع عملية السلام على أساس المبادرة العربية التي تمثل تقدماً جدياً في دفع الجهود السلمية في المنطقة”.
من جانبه، قال وزير الخارجية زياد أبوعمرو ان “اللقاء تناول التحرك السياسي العربي فيما يتعلق بالمبادرة العربية”.
رائد لافي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد