مقتل 15 في مواجهات بين مليشيات مسلحة والقوات الجزائرية
قالت مصادر أمنية في الجزائر إن مليشيات مسلحة فتحت النار على دورية عسكرية في شمال غربي البلاد ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل تسعة جنود وستة من جانب المهاجمين.
ونقلت الأسوشيتد برس عن مصادر أمنية محلية وشهود عيان، أن مجموعة من أربعين مسلحاً هاجمت القوة العسكرية، عقب انتهائها من دورية أمنية بالقرب من بلدة "بن علال"، نحو 155 ميلاً غربي العاصمة الجزائر.
واستدعت المواجهات المسلحة القوية، الاستعانة بدعم جوي من المروحيات العسكرية والعربات المدرعة.
ويشار أن آخر هجمات المسلحين التي جرى الإبلاغ عنها وقعت في ولاية "بسكرة" جنوب شرقي الجزائر، قتلت خلالها العناصر المتشددة المسلحة ثلاثة من الجنود في الثالث من إبريل/نيسان الجاري.
ويرى المراقبون السياسيون أن المليشيات المتشددة قد تسعى لتصعيد موجة العنف ضد الحكومة في إطار تحرك لإرباك الانتخابات التشريعية المقررة في 17 مايو/أيار المقبل.
هذا وقد شن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مؤخراً سلسة من التفجيرات الدموية والمنسقة التي استهدف بعضها عمال أجانب في الجزائر.
فقد لقي مهندس روسي وثلاثة جزائريين مصرعهم في الثالث من مارس/آذار الفائت بانفجار استهدف حافلة تقل عمال شركة روسية.
كما أدى هجوم آخر ضد حافلة تقل عمال شركة تابعة لـ"هاليبيرتون" الأمريكية بالقرب من العاصمة الجزائر إلى مقتل مواطنين جزائريين.
وبث الهجومان، اللذان تبنى تنظيم القاعدة مسؤوليتهما، الذعر في نفوس الأجانب المقيمين هناك.
ويشق العنف المسلح طريقه مجدداً إلى الجزائر التي بدأت في التعافي تدريجياً من حقبة دموية قادتها المليشيات المتشددة أودت بحياة 150 ألف شخص في تسعينات القرن الماضي.
ومثل الأجانب المقيمون في الجزائر الهدف المحوري لتلك الهجمات التي هدفت لإقامة دولة إسلامية.
ويذكر أن محكمة جزائرية أصدرت في أواخر مارس/آذار الماضي، حكماً غيابياً بالإعدام على أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر عبد المالك دوركديل وسبعة آخرين وفق ما الأسوشيتد برس.
وقالت الصحيفة إن المتهمين الثمانية، الذين يعتقد باختبائهم داخل الجزائر، أدينوا بتهم تشكيل مجموعة مسلحة وتدمير الممتلكات العامة وارتكاب جرائم نهب وسرقة، وفق المصدر.
وجرت مراسم محاكمة المتهمين الثمان في ولاية تيزي أوزو، 55 ميلاً شرقي العاصمة الجزائر.
وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، قد بارك في تسجيل مرئي في سبتمبر/أيلول بمناسبة الذكرى الخامسة لهجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة، تحالف التنظيم مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
وعلى الفور، تغير مسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى "القاعدة في شمال أفريقيا الإسلامية."
ويشار أن الجماعة رفضت برنامج العفو الشامل الذي أطلقته حكومة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه عن الجماعات المسلحة في إطار خطوة نحو المصالحة الوطنية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد