خروج أكثر من 450 شخصاً من «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة
وصل أمس أكثر من 450 شخصاً، إلى معبر جليغم، الذي افتتحه الحكومة السورية، بعد مغادرتهم «مخيم الركبان» المحاصر من قوات الاحتلال الأميركي وميليشياتها المسلحة، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى مناطقهم وبلداتهم التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكرت مصادر خاصة أن أكثر من 450 شخصاً غادروا «مخيم الركبان» الواقع بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية في أقصى ريف حمص الشرقي الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات مسلحة موالية لها. وأكدت المصادر، أن عدد الخارجين أمس تقديري وليس نهائياً وقد وصلوا إلى معبر جليغم، ولفتت إلى أن العائلات التي خرجت، هم من أهالي مدن تدمر والقريتين وبلدات مهين والسخنة في ريف حمص الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن «الوجهة المؤقتة للخارجين بعد عبورهم من المعبر ستكون إلى مراكز إيواء بحي دير بعلبة بحمص، على أن يتم نقلهم فيما بعد إلى مناطقهم وبلداتهم».
وحتى ساعة إعداد هذه المادة لم يكن هؤلاء الخارجون من «الركبان» قد عبروا معبر جليغم بعد، لكن المصادر أكدت أنهم «على وشك العبور» من المعبر إلى مناطق سيطرة الدولة.
وأعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين، عن افتتاح معبر جليغم لخروج نازحي «الركبان» في شهر شباط الفائت، وعقدتا اجتماعين مؤخراً للتنسيق لذلك، ودعتا واشنطن لحضورهما إلا أن الأخيرة رفضت، وواصلت عرقلة إخلاء المخيم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، كشفت المصادر الخاصة ذاتها لـ«الوطن»، أن محافظة حمص وجهت عدداً من الحافلات باتجاه منطقة جليغم الواقعة بمحيط المخيم، لنقل العائلات الخارجة من المخيم.
وأضافت المصادر: إنه ليس هناك آلية واضحة أو جدول زمني يحدد موعد خروج دفعات من المدنيين نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، وأن الاجتماعات المتكررة مع ممثلي «الركبان» لم تفض إلى اتفاق صريح حول ذلك، وإنما يتم العمل بشكل يومي على محاولة إخراج المزيد من العائلات مهما بلغ عددها، وكل ما سمحت الفرصة بخروج عدد من المدنيين المحاصرين بالمخيم سيتم إرسال الحافلات واستقبالهم.
وبينت المصادر، أن الدولة السورية تسعى لإخراج أكبر عدد من المدنيين مهما كان عددهم لإنهاء معاناتهم داخل «الركبان» وتفكيكه.
ولفتت المصادر، إلى أنه وبعد اجتماعات متكررة بين الجهات المعنية وممثلين عن الركبان خرج يوم الخميس الماضي عدد من العائلات ضمت نحو 1700 مدني، باتجاه مراكز الإيواء المخصصة لاستقبالهم، وهم من تدمر والقريتين ومهين بريف حمص الشرقي.
الوطن
إضافة تعليق جديد