خطوات تعافي القطاع الصناعي العام بدأت...

في خطوة من خطوات تعافي الصناعة السورية وعودة ألقهاافتتح وزير الصناعة المهندس محمد معن زين العابدين جذبة اليوم خط إنتاج الشراب الجاف في الشركة الطبية العربية " تاميكو" في مقرها الحالي بعد أن تم تدمير مقرها الأساسي في منطقة المليحة على أيدي العصابات الإرهابية.


حيث أشاد وزير الصناعة بأهمية شركة "تاميكو" بالنسبة إلى الصناعة السورية والخطوات الجبارة والمتقدمة التي قامت بها في مجال صناعة الأدوية لتعود إلى سابق عهدها.


وأكد أن افتتاح هذا الخط دليل على قدرة هذا البلد المقدام على تأهيل شركاته وخطوط إنتاجه وشدد على أهمية تحقيق الأمن الدوائي من خلال إنتاج معامل الأدوية السورية والعمل على زيادة الإنتاج كماً ونوعاً لإلغاء الاستيراد وفي خطوة قادمة قريباً سيتم افتتاح خط كبسولات الجيل الثالث في شركة "تاميكو" لأن من أولويات وزارة الصناعة إعادة تأهيل المصانع المدمرة وتسويق المخازين. وأضاف الوزير أن صمود شركات القطاع العام وعودة عجلة الإنتاج فيها يعطي أمان للمواطن السوري وتثبت للعالم كله أن سورية قوية بقائدها وجيشها وشعبها.

من جهته أمين فرع حزب البعث العربي الإشتراكي بدمشق حسام السمان أكد أن افتتاح خط الشراب الجاف في شركة " تاميكو" هو تأكيد بأن سورية رغم الحرب الهمجية التي تشن عليها لازالت دولة مؤسسات ولازالت صامدة بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وكل التقدير للعاملين في هذه الشركة العريقة على الجهود التي يبذلونها وعلى تضحياتهم وهذا تأكيد من قبلهم على أن عجلة الإنتاج يجب أن تبقى مستمرة لدعم الاقتصاد الوطني.

بدوره أشار محافظ دمشق عادل أنور العلبي إلى أن وزارة الصناعة لديها خطة عمل واضحة لإعادة تأهيل كافة المعامل التي تعرضت للضرر من العصابات الإرهابية وافتتاح الخط اليوم هو بداية لتأمين الأمن الدوائي للمواطن السوري.
الدكتور أسامة أبو فخر مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية أكد أن إقامة خط الشراب الجاف في شركة "تاميكو" جاء تنفيذاً للتوجيهات الحكومية بعودة الألق للدواء السوري حيث سيساهم في تخفيف السلة الإستيرادية وأشار إلى أن أصبح لشركة "تاميكو" وكلاء في البلدان المجاورة مما سيساهم في عودة الألق للصناعة التصديرية الدوائية السورية.

وقدم مدير عام الشركة الدكتور فداء علي شرحاً عن خط الشراب الجاف حيث بين أن قيمته بلغت 340 ألف يورو وهو ينتج مختلف الأصناف من المضادات الحيوية وخاصة للأطفال وتبلغ طاقته الإنتاجية من 6 إلى 6,5  مليون عبوة سنوياً وعائديته ضمن دراسة الجدوى الإقتصادية عالية جداً إضافة إلى تشغيل اليد العاملة وهو إضافة مضيئة في تاريخ الشركة كونه كان موجود ودمر على أيدي العصابات الإرهابية بالكامل في مقر الشركة الأساسي في المليحة.

وأضاف أنه تم التعاقد في العراق والأردن مع موزعين معتمدين بقيمة مليون يورو تصدير لكل دولة ويتم العمل حالياً على الاتجاه شرقاً بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء لإنتاج الأدوية النوعية كالأدوية السرطانية ومشتقات الدم ولقاحات الأطفال.