معرض "لها" تشكيلي.. لفتة وفاء لأمهات وزوجات الشهداء والجرحى المصابات بمرض السرطان
حمل معرض /لها/ للفنان التشكيلي أسامة جحجاح الطابع الإنساني ولفتة وفاء لأمهات وزوجات وأخوات من صان الوطن وحافظ على كرامته ليأتي ريع المعرض بالكامل الذي افتتح مساء اليوم لعلاج أمهات وزوجات شهداء وجرحى الجيش العربي السوري المصابات بمرض السرطان.
المعرض الذي جاء بالتعاون مع مؤسسة /الوعد الصادق/ واستضافته قاعة /إشبيليا/ في فندق الشيراتون بدمشق ضم 21 عملا غلب عليها الطابع الروحاني فكان منها لوحات لآيات من القران الكريم وأخرى لمدينة دمشق في تمازج بين الكنيسة والجامع لتعكس روح المحبة في هذه المدينة العريقة إضافة إلى لوحات تحاكي الأنثى.
واستخدم الفنان جحجاح أسلوبه الخاص في التقنيات الحديثة والتلوين الرقمي بالفن التشكيلي منها النسخ عن أعمال أصلية قديمة وحديثة مطبوعة بطريقة “الديجيتال ارت”.
وأكد جحجاح حرصه بشكل مستمر على إقامة معارض فردية يخصص ريعها لعائلات جرحى وشهداء الجيش العربي السوري عربون وفاء لتضحياتهم الثمينة في سبيل الحفاظ على كرامة وسيادة.
ولفت جحجاح إلى أن الشراكة بين الفنان التشكيلي والجمعيات الأهلية ضرورية لأن مهمة الفنان تقديم اعماله الإبداعية لمصلحة فئات مستهدفة في المجتمع لتأتي مهمة هذه الجمعيات بإيصال الفائدة المرجوة من قيمة هذه الأعمال.
ووجه جحجاح رسالة للسيدات المستهدفات من المعرض من أسر الشهداء والجرحى قائلا “أنتن أمانة بأعناقنا وواجبنا الوقوف إلى جانبكن عربون وفاء لعظيم التضحية التي قدمها أبناؤكن الأبطال” مشيرا إلى أن للحرب جانبا إنسانيا بالنسبة للفنان التشكيلي لكونه أصبح أكثر قربا والتصاقا بهموم وقضايا المجتمع ليقدم جميع إمكانياته المتاحة خدمة له.
من جهتها بينت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة /الوعد الصادق/ ريم سليمان في تصريح مماثل أن العملين الإنساني والثقافي مترابطان وكل جانب يكمل الآخر ويضفي عليه قيمة انسانية مضافة بما فيه خدمة المجتمع.
ولفتت إلى أن فكرة معرض /لها/ هي تقدير لعطاء المرأة السورية وما قدمته خلال الحرب التي تعرضت لها سورية وهي من أنجبت الأبطال والجرحى والواجب اليوم هو الحفاظ على صحتها وسلامتها مضيفة “إننا اليوم وعلى أعتاب النصر المشرف لا بد من رد الجميل لصناع النصر”.
وعلى هامش المعرض تم تكريم عدد من الجرحى بحضور حشد من الاعلاميين والعاملين بالشأن المجتمعي.
يذكر أن التشكيلي أسامة جحجاح من مواليد 1972 درس الفن دراسة خاصة وهو من الفنانين الشباب الذين اتخذوا طريقة مختلفة بطرح العمل التشكيلي الكلاسيكي بهدف سد الفجوة بين اللوحة الكلاسيكية وعصر التكنولوجيا الرقمية الحديثة وله العديد من المعارض التشكيلية الفردية والجماعية في سورية وخارجها.
أما مؤسسة الوعد الصادق فتأسست عام 2013 وهدفها تقديم المساعدات لأبناء الوطن من جرحى عسكريين ومدنيين ممن تعرضوا لإصابات جراء الاعتداءات الإرهابية حيث تقدم كل المساعدات الطبية والدوائية والتأهيلية اللازمة والعلاج لهم داخل الوطن أو خارجه من خلال التعاون والتنسيق مع الدول الصديقة لاستقبال وعلاج الحالات التي لا يمكن علاجها داخل سورية.
سانا
إضافة تعليق جديد